شكلت وزارة التربية والتعليم اليوم الخميس، لجنة برئاسة رمضان عبد الحميد وكيل مديرية التربية والتعليم بالجيزة، للتحقيق فى واقعة اتهام مدرسات مدرسة ابن خلدون الابتدائية بالعجوزة لجمال متولى عبد الحميد مدير التعليم الابتدائى بالإدارة التعليمية، بالتهكم على زى المدرسات بالمدرسة، والنيل منهم أمام التلاميذ بسبب عدم ارتدائهن الحجاب، بالإضافة إلى تحذير باقى المعلمات من ارتداء ملابس غير إسلامية، بالإضافة إلى تحذير أطفال المدرسة من إطالة شعورهم. وقالت أمنية عبد الغنى المعلمة بالمدرسة إن جمال متولى عبد الحميد مدير التعليم الابتدائى بالإدارة التعليمية، وأثناء زيارته للمدرسة الأربعاء الماضى وهى الزيارة المثبتة بكشف زيارات المدرسة تهكم على المعلمتين منى طه وسناء رجب لعدم ارتدائهن الحجاب، رغم أن أعمارهن تتجاوز الأربعين، وذلك أمام التلاميذ الصغار وبالفصول أثناء اليوم الدراسى. وأكدت أنه أيضا نال باللفظ من باقى المعلمات اللاتى يرتدين الحجاب مع البنطلون بسبب عدم ارتدائهن الزى الإسلامى، كما أمر أيضا بقص شعر التلاميذ الصغار، حتى إنه أمسك بأحدهم من يد المشرف الاجتماعى فتبول الطفل على نفسه خوفاً، وجاء والده للمدرسة وأراد أن يحصل على الرقم القومى للمفتش من أجل تحرير محضر ضده بالقسم، إلا أن المفتش لم يكتب رقمه القومى فى دفتر الحضور واكتفى بالتوقيع باسمه. واعتبرت أمنية، أن ما فعله المفتش نيل من الحقوق الشخصية والإنسانية للمعلمين أمام تلاميذهم، واستمرارا لسياسات الوزارة فى الأخونة. كما تظاهر عدد من معلمين وأولياء أمور المدرسة، وذلك اعتراضا على ما جرى، وقال أحمد أبو النجا ولى أمر طالب نور الله فى الصف الأول الابتدائى "فوجئت بنجلى يحدثنى على الهاتف قائلا: الحقنى يا بابا فى واحد عاوز يحلق شعرى، وبذاهبى للمدرسة وجدت أحد المتابعين الذى طالب معلمى المدرسة بحلق شعر التلميذ، وبمواجهته قال "لو محلقتش لابنك أنا مش هدخله المدرسة أنا عاوزه راجل عشان يدخل الجيش". وأضاف أبو النجا فور وصولى أخبرنى المعلمون بخوف طفلى لدرجة التبول على نفسه، خشية من حلق شعره، وأنا أطالب بحق ابنى وتابع تظاهرت أمام باب المدرسة ورفعت لافتة مكتوب عليها "لا لأخونة التلميذ". وقال وكيل مديرية التربية والتعليم بالجيزة رمضان عبد الحميد، إنه زار المدرسة صباح بمرافقة مسئولى الشئون القانونية بالمديرية، مؤكدا على استمرار التحقيق حتى الآن. وأوضح رمضان، أن الشهود أكدوا أن المفتش أخرج التلاميذ الصغار طوال الشعر من الفصل وصفهم فى طابور أمام السبورة وطالبهم إبلاغ ولى الأمر بضرورة قص الشعر ليتناسب مع الحياة المدرسية، وهو ما انتقده وكيل المديرية، مؤكدا أن الأمر حرية شخصية. ونفى رمضان، تعرض المفتش للمدرسات غير المحجبات أو إسداء النصح لهن، مؤكدا أن شهود العيان نفوا تلك الواقعة، ومع ذلك ستنتظر المديرية نتائج التحقيق. واتهمت أمنية عبد الغنى محمد المعلمة بمدرسة ابن خلدون الابتدائية بإدارة العجوزة التعليمية، جمال متولى عبد الحميد مدير التعليم الابتدائى بالإدارة التعليمية بالتهكم على زى المدرسات بالمدرسة، والنيل منهم أمام التلاميذ بسبب عدم ارتدائهن الحجاب، بالإضافة إلى تحذير باقى المعلمات من ارتداء ملابس غير إسلامية. من جانبه، اعتبر محمد السروجى المتحدث الرسمى باسم الوزارة، أن ما حدث بمثابة تعدى صارخ على الحريات الشخصية والأساسية للمعلمات وهو ما يخالف سياسات الوزارة فى هذا الشأن بل ويعاقب عليه القانون. وأكد السروجى على احترام الوزارة لزى المصريات المحجبات، أو غير المحجبات فى إطار ما ينص عليه الدستور الذى يكفل الحريات الأساسية لجميع المصريين، مشيرا إلى أن الوزارة لن تتهاون فى أخذ حق المعلمات.
