أكد البيت الأبيض على أهمية نجاح العملية الديمقراطية، وتحقيق المصالحة، ووقف العنف والاستقطاب في مصر، فضلًا عن الانتقال إلى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيًا، بمشاركة جميع الفئات والأطياف. جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني يوم الثلاثاء، قال فيها: "إن هدف زيارة نائب وزير الخارجية الأمريكية، وليام بيرنز إلى مصر بالأمس، هو التحدث مع ممثلي جميع المجموعات، والفصائل، وممثلي الشعب المصري، لحثهم على القيام بجهد سلمي نحو المصالحة، بدلا من الاستقطاب".
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي للبيت الأبيض: "لقد قلنا بوضوح للحكومة الحالية والجيش، إننا نريد أن نرى أقصى درجات ضبط النفس، ونريد من جميع الأطراف الامتناع عن أعمال العنف، لأننا نؤمن بأن هذا هو الطريق الوحيد للتقدم للأمام، نحو حل هذه الأزمة، والمضي قدمًا نحو العودة إلى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيًا".
وأكد كارني، إدانة بلاده لكافة أشكال العنف، مشيًرا إلى أن جميع الأطراف بحاجة إلى التحرك نحو المصالحة بعيدًا عن الاستقطاب، وأن الانتقال إلى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا يتطلب مشاركة جميع الفئات، وأنه ينبغي ألا يكون هناك اعتقال أو احتجاز تعسفي، وخاصة عمليات الاعتقال التي تستهدف مجموعات محددة.
وأوضح قائلًا: "نحن نراقب التقدم الذي يتم إحرازه، ونواصل العمل مع جمع الأطياف في مصر"، وشدد على أن "ما يعني الولاياتالمتحدة هو نجاح العملية الديمقراطية، التي تسمح لجميع الأصوات المصرية بالتعبير عن نفسها وتمثيلها، وتسمح بالمصالحة والتفاوض والتراضي سلميًا".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض: "الطريق الذي نأمل أن يؤدي إلى المستقبل في مصر، ونعتقد أن الأغلبية الساحقة من المصريين يأملون فيه، هو المستقبل السلمي والديمقراطي، الذي يسمح بالاستفادة من إمكانات مصر الهائلة، اقتصاديا وثقافيا وسياسيا، وهو ليس طريقا سهلًا ولم يكن كذلك لفترة طويلة، وهو الطريق الذي تريده الولاياتالمتحدة، دون محاباة أي مجموعات أو أفراد أو أحزاب".
وحول ما إذا كانت زيارة "بيرنز" إلى القاهرة، تقرب البيت الأبيض من اتخاذ قرار بشأن وصف ماهية ما حدث في مصر، سواء بالانقلاب أو غير ذلك، قال كارني: "تركيزنا ينصب على تعزيز رسائلنا الرئيسية، وهي تحديدًا دعمنا لعملية شاملة، يتم من خلالها تمثيل جميع الأحزاب والمجموعات السياسية، وكذلك قطاعات المجتمع، والحاجة إلى انتقال إلى حكومة منتخبة ديمقراطيًا، بأسرع وقت ممكن، كما أعرب بيرنز عن قلقه إزاء أعمال العنف، التي أودت بحياة عدد كبير من المصريين، من جميع الأطراف، وشدد على الحاجة الفورية لجميع القادة السياسيين، للعمل على منع العنف والتحريض".