أشار الفنان عبد العزيز مخيون إلى أن الكاتب الكبير وحيد حامد بلغ قمة النضج فى الكتابة الدرامية فى مسلسله الجديد «بدون ذكر أسماء»، حيث إن العمل يحمل فى طياته دلالات ورموزا سوف يدركها الشعب عبر أحداث العمل. وأضاف مخيون أنه يجسد دور عم ربيع يعمل حلوانيا ويعيش بأسرته فى حى شعبى، وتدور الأحداث فى أوائل الثمانينيات من القرن الماضى، مع بداية ظهور الفكرة الدينية عقب حرب اكتوبر، ومن خلال عمله يحتك بالجماعات الدينية فى بداية انتشارها فى المجتمع، وترصد الأحداث أدء تلك الجماعات فى الحارة المصرية.
واستطرد قائلا: «الرجل الحلوانى الذى يرمز إلى مصر، تماشيا مع المقولة (اللى بنى مصر كان فى الأصل حلواني)، يتقرب من الشيوخ ويحترمهم، ولكن تكون النتيجة وبالا عليه وهو ما سيتابعه المشاهدون فى نهاية المسلسل».
وحول العمل ألمح الفنان عبدالعزيز مخيون أنه ملىء بالخطوط والقصص الفرعية، ويحوى شخصيات من صميم الحارة المصرية والمجتمع المصرى، مشيرا إلى أن المسلسل اجتماعى ويلمس السياسة من بعيد وبشكل غير مباشر تتواجد فى ثنايا الأحداث.
وحول التعاون مع الكاتب والسيناريست وحيد حامد أوضح مخيون أنهما زملاء عمر منذ أن كانا فى القوات المسلحة، ثم عملا معا فى بدايتهما وقدما عددا من الأعمال معا، كان آخرها «الجماعة»، الذى علق عليه قائلا: «هذا العمل عندما أعيد قراءته الآن ونحن بصدد الأحداث الحالية أرى أنه رصد عددا من الحقائق التى أدركناها الآن فى جماعة الإخوان المسلمين وهى المراوغة واستغلال الدين وخلط الدين بالسياسة والإتجار بالاستشهاد وعدم الصدق، وأن توقيت العمل جاء فى عهد النظام البائد وهو ما جعل أصابع الاتهام تتجه نحو حامد أنه يخدم نظام مبارك ولكن الآن الجميع تيقن أنه على حق.
واشار إلى أن مخرج العمل تامر محسن بينه وبين باقى فريق العمل تفاهم كبير، ويخرج العمل برؤية سينمائية.
وعن المنافسة الرمضانية فى الدراما هذا العام، أوضح عبد العزيز مخيون أن الأعمال أقل من العام الماضى فى العدد، ولكن الأهم هو الكيف، موضحا أنه فيما يخص «بدون ذكر أسماء» أبطال المسلسل تفرغوا فقط للعمل، واعتذروا عن أية أعمال أخرى حرصا على العمل وعلى ظهوره بأفضل شكل.
ويرى مخيون أن الجمهور سوف يتابع العمل كونه عملا جماعيا به كم كبير من الاتقان فى كل شىء سواء فى التمثيل وفى الملابس وفى التصوير والإخراج والكتابة.