تعتزم دولة الإمارات إرسال وفد ثانٍ إلى مصر فور تشكيل الحكومة، لاتخاذ إجراءات ملموسة تتعلق ببدء استثمارات جديدة على واقع الأرض، بحسب ما ذكره مسئول فى الهيئة العامة للاستثمار، طلب عدم نشر اسمه، للشروق، مشيرا إلى أن الوفد الإماراتى الذى وصل القاهرة منذ أيام وغادر أمس الأول، أكد قبل مغادرته أنه ستكون هناك زيارة ثانية لمصر. وسيضم الوفد الإماراتى فى هذه الزيارة مجموعة كبيرة من رجال الأعمال وممثلى الشركات الإماراتية، ومن الأسماء المرشحة الفطيم وداماك، لدراسة كيفية توسيع استثماراتهم فى مصر.
كان وفد من دولة الإمارات قد وصل مصر منذ أيام وأجرى عددا من اللقاءات مع قيادات وزارات التعاون الدولى، والصناعة والتجارة، والاستثمار، والبترول، والاتصالات، والبنك المركزى، ورؤساء اتحاد الغرف التجارية، واتحاد الصناعات، وهيئة الاستثمار، للتعبير عن مساندته للحكومة المصرية.
ومن أهم المجالات المطروحة للتعاون بين البلدين، بحسب أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية، الموانئ والنقل، والكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة، إلى جانب بعض القطاعات الصناعية. وحرص الوفد الإماراتى أثناء وجوده فى مصر على عدم التطرق إلى أى مشاكل تعوق المستثمرين الإماراتيين فى مصر او مناقشة أى نواحى سلبية، ف«الهدف الأساسى من الزيارة كان إظهار المساندة والدعم إلى مصر.
والرسالة كانت واضحة، وهى أن الإمارات تدعم التحول الديمقراطى عقب 30 يونيو»، هذا ما جاء على لسان نيفين الشافعى، نائب رئيس الهيئة العامة للاستثمار ل«الشروق».
ويضيف مصدر مسئول فى وزارة الاستثمار أن «الزيارة كانت مثمرة للغاية»، مشيرا إلى أن الجانب الإماراتى أبدى استعداده لضخ المليارات فى مختلف مجالات الاستثمار، فهو «لم يدخر جهدا فى إظهار ترحيبه الكبير برحيل حكومة الإخوان».
وكانت دولة الإمارات، والتى تعرضت لهجوم كبير من قبل جماعة الإخوان المسلمين، أثناء تولى محمد مرسى الحكم، قد أعلنت فور إسقاط نظامه عن تقديم مساعدات مالية بقيمة 3 مليارات دولار إلى مصر.