قرر الرئيس عدلى منصور، تعيين مصطفى حجازى، مستشاره للشئون السياسية، والأخير أكاديمى ومفكر مصرى، لمع اسمه منذ فترة بسبب آرائه الحكيمة التى لا تعادى طرفا على حساب الآخر. ورفع فى جميع حواراته الصحفية أو لقاءاته المتلفزة شعار «مصر أولا»، فهو خبير فى مجال التطوير المؤسسى والتخطيط الاستراتيجى والحكومة، وعضو مؤسس بالتيار الرئيسى المصرى، الذى سعى عبره لمصالحة وطنية شاملة تضم جميع أطياف المجتمع.
حجازى من مواليد لبنان، وحاصل على دكتوراه فى علم النفس من جامعة ليون بفرنسا، وعمل أستاذا للصحة الذهنية بجامعة البحرين، وشغل مناصب استشارية مختلفة لعدد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة.
مصطفى حجازى دائما ما كان ولايزال يراهن على الشارع المصرى فى تحليلاته المختلفة للوضع السياسى، وهو ما ثبت صحته فى 30 يونيو، عقب مناداة قطاع عريض من فئات الشعب المصرى لتغيير نظام «الحكم الإخوانى» الذى مثله الرئيس المعزول محمد مرسى.
ووجه حجازى عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» رسالة للرئيس المعزول قبل بيان القوات المسلحة بساعات قال فيها: «محمد مرسى العياط، اخترت لنفسك أن تكون مجرم حرب، وسيكون لك ما اخترت، مصير مجرمى الحرب، اخترت لنفسك أن تكون إمام ضلال لبسطاء أتباعك وتدفع بهم إلى جرائم لا تسقط بالتقادم ضد وطنهم، وسيكون لك مصير أئمة الضلال»، مضيفا: «أعلم أن الشرعية التى تعبدها وثنا، لم يبق لك منها إلا شرعية ملاحقتك كمجرم حرب، خائن لوطنه»، كما كتب أمس عبر صفحته الرسمية على تويتر «صلوا أرحام الوطن».
وقال فى تصريحات سابقة ل«الشروق» تحليلا للدولة المصرية فيما بعد الرحيل: «إن الشارع المصرى الآن أصبح أكثر وعيا من ذى قبل، وتأكد أن القوى السياسية برمتها بما فيها القوى الإسلامية غير مؤهلة لقيادة مصر، وثبت باليقين أن جميعهم خارج السياق حتى أصبح المتظاهرون بالشارع اليوم لا يعولون عليهم ولا يعتبرونهم رقما بالمعادلة من الأساس لإدارة البلاد».
حجازى قبل أسبوع من 30 يونيو أكد أن شعار المرحلة الوسطاء يمتنعون، وأن القيادة ستتم وفقا لأهلية القيام على الملفات وستسوده البيروقراطية المصرية، موضحا أن القوات المسلحة تتولى شئون البلاد لقدرتها على الحفاظ على الأمن، والمحكمة الدستورية التى تستطع وحدها حماية القضاء والعدالة، وأن تعلن المؤسسات الدينية الروحية بمصر كالأزهر الشريف والكنيسة تأييدها لهذا التغيير حتى يشعر المواطن إنه لم يخطئ بوصوله لهذه الحالة.