قال مركز خماسين، إن الحركة الجماهيرية التي أثبتت عافية الثورة يوم «30 يونيو»، خرجت لتطالب بالعدل والحرية والمساواة، لتكون بداية جديدة لاستعادة ثورة 25 يناير لعافيتها، ولتكون فصلا ملهمًا وصعبًا، لتدخل الجماهير في معارك أخرى ضد سلطة جديدة لن تفي بوعودها. وأضاف المركز، في بيان له، أن ما يحدث في مصر 2013 يختلف عن ما حدث بالجزائر 1992 لاختلاف الانتفاضة الشعبية التي عمّدت التغيير في الحالة المصرية، مؤكدًا أن ما يحدث في مصر في الأيام الأخيرة كان يمكن أن يكون شبيهًا بالجزائر لو كان الجيش انقلب على مرسي في يونيو 2012، وليس في يونيو 2013، ولكن اليوم انتفاضة جماهيرية واسعة النطاق تقف حائلًا لوصف مصر بأن ستكون جزائر ثانية، على الرغم من الشكل الانقلابي الذي تم بواسطته لتحقيق إرادة الجماهير، ليعطي الإخوان فرصة لتصوير أنفسهم كضحايا لتدخل العسكر ضد الشرعية.
وأوضح البيان أن مصر لا تشبه شيلي 1973، أيضًا؛ لأن العسكر في مصر نجحوا في إسقاط مرسي بسهولة بسبب مطالب الجماهير، لأنه فقد الشعبية، مما مكن اليمين المدني من إسقاطهم اعتمادًا على غضب شعبي واسع غير مسبوق، بينما في شيلي، أزاح العسكر الرئيس الإصلاحي المنتخب ديمقراطيًا دفاعًا عن مصالحهم ومصالح الرأسمالية المسيطرة.
وذكر البيان أن الحركة الجماهيرية بكل نواقصها وعيوبها هي «سيدة المشهد»، وأن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، أدرك أن مصالح الطائفة العسكرية ستضار لو بقيت في المركب الغارقة للإخوان المسلمين.
وأكد مركز الخماسين، أن حالة 30 يونيو لا تماثل أيا من السوابق التاريخية؛ لأنها تعتبر انتفاضة شعبية غاضبة، بسبب عدم الوفاء بوعود 25 من يناير، مشيرًا إلى أن الحركة الشعبية الهادرة لا تمتلك تنظيمًا ميدانيًا أو قاعديًا أو سياسيًا يبلور مطالبها ويعكسها في المجال السياسي، فإنها وقعت في فخ اللجوء إلى الجيش بوصفه الأداة المؤسسية الوحيدة القادرة على إسقاط الإخوان.