قالت المفوضة الأوروبية للشؤون القضائية، فيفيان ريدينغ، إن لجنة خبراء أوروبية-أمريكية ستجتمع هذا الشهر لتقييم "حجم" التجسس المزعوم للولايات المتحدة على مكاتب الاتحاد الأوروبي. واعتبرت ريدينغ أن المزاعم جاءت بمثابة "تنبيه" للاتحاد الأوروبي بشأن الإصلاحات في مجال حماية بيانات الاتحاد، محذرة من أن أي تعاون بين الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة لن ينجح ما لم تتوفر الثقة المتبادلة بين الطرفين.
وجاء الكشف عن التجسس المزعوم في عملية تسمى (بريزم) بواسطة المتعاقد السابق مع الاستخبارات الأمريكية، إدوارد سنودن، الموجود حاليا في روسيا، وتطالب الولاياتالمتحدة بتسليمه.
وأوضحت ريدينغ أن لجنة التحقيق ستركز عملها على عملية بريزم، الذي قال سنودن إن وكالة الأمن القومي الأمريكية تستخدمه بصورة ممنهجة لجمع بيانات من اتصالات عبر الهواتف والانترنت، وشمل اتصالات لمكاتب الاتحاد الأوروبي داخل الولاياتالمتحدة.
وقالت المسؤولة الأوروبية إنها طلبت أيضا توضيحات من وزير الخارجية البريطاني، ويليم هيغ، بشأن برنامج تمبورا، وهو برنامج تستخدمه المخابرات البريطانية، بالتعاون مع وكالة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا).
"إدانة التجسس"
وأدانت ريدينغ التجسس قائلة إن الأمن القومي ليس مبررا للسماح بأي شيء، مضيفة بالقول "لابد من التوازن بين أهداف الأمن والحقوق الأساسية، ومنها الحق في حماية الخصوصية، الذي لا يقبل التفاوض."
وتحدثت ريدينغ أمام البرلمان الأوروبي، الذي ناقش مزاعم التجسس الأمريكي، حيث عبر النواب عن قلقهم بشأن تصريحات سنودين، وطالبوا بتوضيحات وافية من السلطات الأمريكية.
ويتفاوض أعضاء الاتحاد الأوروبي حاليا بشأن مراجعة التشريعات المتعلقة بحماية الخصوصية.