بدون شك تأثرت دور العرض السينمائية بما يجرى من أحداث فى الشوارع والميادين، وقد أطلقت تلك الأحداث التى سبقت 30 يونيو وحتى الآن رصاصة الرحمة على دور العرض والموسم الذى عانى كثيرا. فى البداية يؤكد ماهر محمد زكى مدير سينما رينسانس داون تاون أن الإيرادات خلال هذا الأسبوع كارثية بحق وكل دور العرض بلا استثناء قد تأثرت بالمسيرات والتظاهرات، حتى وصل الانخفاض لما يقرب نسبة ال80 بالمائة، فالفيلم الذى كان يحقق مثلا الف جنيه بالحفلة الواحدة أصبح يحقق 150 جنيها ويوم 30 يونيو كانت الايرادات صفرا فى معظم دور العرض المصرية، ويوم 29 أغلقت كل السينمات أبوابها بعد حفلة التاسعة مساء.
ويضيف بحسرة أن يوم 30 يونيو من كل عام كان البداية الحقيقية للموسم وخصوصا بعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة ولكنه تحول لنهاية الموسم وخصوصا مع اقتراب شهر رمضان.
وكانت الأيام القليلة التى سبقت ثورة 30 يونيو قد شهدت بالنسبة للأفلام المصرية وجود جماهير فى فيلم «تتح» ويليه «الحرامى والعبيط» فى سينما داون تاون وختم ماهر قوله أن الإيرادات والموسم قد انتهوا حقيقة منذ أسبوع مضى. أما مجدى عبدالعظيم زكى مدير سينما السرايا بحدائق القبة فبادرنا قائلا إن كل دور العرض متاثرة بالأحداث لكن التأثير يتراوح بنسب متفاوتة فسينمات منطقة وسط المدينة هى الأكثر تأثيرا مثل هيلتون رمسيس وداون تاون وكوزموس بعماد الدين.
مجدى يقدر نسبة التأثر التى أصابت الإيرادات ب70 بالمائة انخفاض وإن كان يؤكد انه ونتيجة لبعد دار العرض التى يديرها عن الأحداث فقد حققت بعض الإيرادات يوم 29 يونيو وخصوصا يوم انتهاء امتحانات الثانوية العامة، وعموما فالإقبال على الأفلام الأجنبية اكبر وخصوصا فيلم براد بيت الجديد «الحرب العالمية زد».
وأضاف: أما بالنسبة للأفلام المصرية فالسينما لديه قد شهدت بداية عرض فيلم «بوسى كات» والذى حقق بعض الإقبال الجماهيرى ويليه 31/12 وبعدهما تأتى الأفلام التى تعرض لديه منذ فترة ك«تتح» و«الحرامى والعبيط». مجدى اكد ان يوم 29 يونيو لديه شهد رواجا نسبيا ولكنه يؤكد ان يوم 30 يونيو لم يحقق أية إيرادات أو أقبال. أما مصطفى مدير سينما مترو بالإسكندرية فيتفق ان الإيردات بدا من مساء الثلاثاء 25 يونيو انخفضت بنسبة تتراوح ما بين 60 و70 بالمائة من إيرادات الإسبوع الذى سبقها
وحول يوم 29 يونيو قال انه كان يوما صعبا وانخفضت الإيرادات بنسبة تتراوح ما بين 80 و85 بالمائة برغم كون السينما فى وسط البلد، ويبرر الانخفاض ايضا بدخول رمضان وانشغال الناس بشراء مستلزماته وتداخل موسم الامتحانات مع موسم الصيف واشار بأن السينما قد اغلقت أبوابها يوم 30 يونيو مراعاة للظروف الأمنية والسياسية التى تمر بها البلاد.
مصطفى أضاف ان الانخفاض الحادث بنسبة 70 بالمائة من ايرادات الوقت نفسه فى العام الماضى. المنتج أحمد السبكى قال إن الموسم منذ بدايته وهو أسوأ مواسم السينما المصرية على الإطلاق والايرادات منهارة لأسباب كثيرة ارجعها لفشل جماعة الإخوان فى إدارة شئون البلاد.واضاف السبكى الذى يعرض له فيلمين هما «تتح» و«الحرامى والعبيط» أنه مشغول فقط بأن تنجح هذه التظاهرات وان تتحرر مصر من حكم الإخوان اهم من إيرادات الاسبوع الذى يتزامن معها.
وإتفق معه منيب شافعى رئيس غرفة صناعة السينما فى توصيفه للموسم نفسه بأنه موسم صعب للغاية وواجهت السينما المصرية به صعوبات وتحديات كبيرة وبالفعل شهدت قاعات العرض فى 30 يوينو انخفاضا كبيرا فى الايرادات وهو شىء متوقع فالشعب المصرى كله بالشارع ما بين مؤيد ومعارض فمن سيذهب للسينما؟.