شهدت تظاهرات 30 يونيو أمس الأول خروج عدد من المواطنين يفوق التوقعات، وهو ما شكل «ضغطا كبيرا على شبكات المحمول الثلاث، التى استطاعت بصعوبة تغطية جميع الميادين، وتقليل حجم التساقط فى الشبكة التى يسببه ضغط الحركة من المشتركين فى توقيت واحد»، بحسب ما أكدته شركات المحمول، للشروق. «للشبكات طاقة استيعابية لحركة البيانات والصوت، ورغم ان الشركة قامت بإضافة محطتى تقوية متنقلتين، مع زيادة كفاءة المحطات الرئيسية فى الميادين التى شهدت تجمعات امس الأول، الا ان العدد الكبير غير المتوقع كان له تأثير على الشبكة فى اوقات متفرقة، وخاصة فى تحميل الداتا» على حد قول خالد حجازى رئيس قطاع الشئون الخارجية والحكومية فى شركة فودافون مصر، مشيرا إلى ان استعدادات شركته لتغطية يوم 30 يونيو كانت تتمثل فى تزويد الشبكات بسعات أكبر فى أماكن التظاهرات، وتركيب شبكات متنقلة بالميادين الرئيسية.
«الا ان قدرة الشبكات فى بعض اللحظات لم تكن تستوعب ضغط المكالمات واستخدامات الانترنت المكثفة من المتظاهرين» بحسب حجازى، مؤكدا استمرار خطة الطوارئ خلال الايام المقبلة «يعمل المهندسون الفنيون بالشركة على مدار 24 ساعة مادامت التظاهرات مستمرة لمواجهة أى أعطال بشبكات الشركة طول تواجد المتظاهرين».
ونفى مصدر بشركة اتصالات مصر، طلب عدم نشر اسمه، رصد شبكات الشركة لأية محاولات للتشويش على الاتصالات فى محيط قصر الاتحادية، خلال يومى أمس وأمس الأول.
«لم نرصد أى اجهزة تشويش على الاتصالات، فى محيط قصر الاتحادية ولكن الضغط على خدمات البيانات والصوت كان له أثر واضح فى بعض الاوقات بسبب التزاحم على الشبكة الذى خلقه العدد الكبير من المشتركين»، قال المصدر مشيرا إلى ان التوقعات باستخدام أجهزة تشويش على الاتصالات فى محيط قصر الاتحادية كان منبعه استخدام الرئاسة لمحطتى تشويش لتأمين موكب الرئيس.
كما نفى وزير الاتصالات عاطف حلمى حدوث أى عمليات «تشويش» على اتصالات المحمول فى أماكن التظاهرات، مؤكدا ل«الشروق» عدم تلقى شكاوى للوزارة بهذا الشأن.
وكانت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد اقامت غرفة عمليات لمتابعة شبكات الاتصالات لمختلفة، والتواصل مع الشركات والجمهور لحل أى عقبات تواجههم خاصة بالاتصالات.
وتلقت غرفة عمليات الوزارة بعض الشكاوى من سقوط الشبكة وعدم القدرة على إجراء الاتصالات وبطء فى خدمات الانترنت فى بعض الاماكن التى شهدت تزاحما كبيرا فى العاصمة، وفى الاسكندرية، لكن لم ترصد انقطاع طويل للشبكات فى أى من مناطق التظاهر بحسب مصدر بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات.
من ناحيته، قال أشرف حليم نائب رئيس شركة موبينيل للشئون التجارية، «إن الشركة ضاعفت سعات الشبكة بميدان التحرير والاتحادية، ودفعت بشبكات إضافية لمواجهة الضغط على الخدمة بأماكن التظاهرات، «لكن ذلك لم يمنع من ان الشبكات الفعلية نفدت سعاتها فى بعض الاحيان مع زيادة أعداد المتظاهرين والضغط فى توقيت واحد على الشبكة سواء لطلب البيانات أو لاجراء الاتصالات».
وقد قدر مصدر بوزارة الاتصالات رفض ذكر اسمه، اعداد المتظاهرين التى يمكن ان تؤثر على شبكات المحمول بعد اجراءات التغطية الاحتياطية، بما يفوق 20 مليون مستخدم للشبكة.