الأمم المتحدة تدين الاعتداء الجنسي ضد المتظاهرات في مصر وتدعو إلى نبذ العنف

دعت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، جميع المصريين إلى ضرورة الالتزام بالحوار السلمي لحل الخلافات السياسية، وأدانت بشدة التقارير الواردة من مصر، والتي أفادت بتعرض عدد من المصريات اللاتي شاركن في احتجاجات اليومين الماضيين للاعتداء الجنسي.

وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إدواردو ديل بوي: إن موقف بان كي مون لم يتغير من ضرورة التزام جميع المصريين بنبذ العنف في خلافاتهم، واعتماد المبادئ العالمية للحوار السلمي طريقًا لتسوية الخلافات بين مختلف الأطياف السياسية بمصر.

ورفض نائب المتحدث الرسمي في المؤتمر الصحفي اليوم، التعليق على البيان الذي أصدرته القوات المسلحة المصرية اليوم، موضحًا «لا يوجد لدينا معلومات في الوقت الحالي بشأن ذلك».

وأضاف إدواردو ديل بوي أن «الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد على حق جميع المواطنين في التظاهر السلمي، كما أنه يدعو جميع الأطراف إلى احترام هذا الحق والتمسك بأحكام القانون».

وأصدر المتحدث الرسمي باسم الأمين العام بيانًا اليوم، أكد فيه أن «الأمم المتحدة تواصل متابعة الوضع عن كثب في مصر»، مضيفًا أنه «على الرغم من الطابع السلمي لغالبية المشاركين في الاحتجاجات، فإننا ندين بشدة التقارير التي تحدثت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بين المتظاهرين، وتعرض النساء المشاركات في التظاهرات للاعتداء الجنسي، فضلًا عن أعمال التدمير للممتلكات»، بحسب البيان.

وقال بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، في البيان الذي أصدره المتحدث الرسمي باسمه: إنه «من المهم في هذا الوقت أن يتوصل المصريون إلى طريقة لحل خلافاتهم عبر الوسائل الديمقراطية، فالحوار السلمي واللاعنف هما بمثابة مفاتيح استعادة الاستقرار ودفع العملية الانتقالية في مصر قدمًا إلى الأمام، وتتحمل القيادة على جميع المستويات مسؤولية العمل البناء بما يصب في مصلحة البلاد».

وأشار بيان الأمين العام إلى أن «مصر تتميز تقليديًّا بالتسامح والتعايش السلمي بين الديانات والمعتقدات المختلفة، ولذلك فإن العالم يراقبها، خاصة أن ما يحدث في مصر خلال فترة تحولها، سيكون له تأثير كبير على البلدان التي تمر بمراحل انتقالية أخرى في المنطقة».