ذكر موقع القناة العاشرة فى التليفزيون الإسرائيلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية غيرت تقديراتها بشأن الحرب الجارية فى سوريا، وأنها باتت تعتقد أن الحرب وعدم الاستقرار سيستمران لعدة سنوات. ونقل الموقع عن مسئولين فى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قولهم إن التقديرات الإسرائيلية السابقة كانت تتحدث عن الفترة الباقية للأسد فى الحكم، ولكن فى أعقاب التطورات التى حدثت فى الأسابيع الماضية، فإن الوضع فى سوريا فى طريقه إلى التغيير.
وبحسب المؤسسة الأمنية الإسرائيلية فإن الأسد يسيطر على 30% فقط من مساحة سوريا، ولكنه نجح فى بسط سيطرته على هذه المناطق بشكل تام، وسيسعى فى المرحلة القادمة إلى السيطرة على مدينتى حمص وحلب الخاضعتين لسيطرة الثوار السوريين.
ويقول مسئولون أمنيون إسرائيليون إن متابعة المعارك الجارية فى سوريا كشفت أن الجيش السورى النظامى التابع لبشار الأسد لا يتمتع بكفاءة قتالية، وأن الجيش الحر يتمتع بكفاءة أقل، ولذلك فإنهم يتوقعون استمرار الحرب وعدم الاستقرار لعدة سنوات.
وقد انتقد مائير داجان رئيس الموساد السابق التهديدات التى وجهها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ضد سوريا وتلميحه باستخدام القوة العسكرية فى حال تعرض إسرائيل لهجمات من طرفى النزاع هناك، ووصف داجان تصريحات نتنياهو بالخطيرة وغير المسئولة. ومن ناحية أخرى ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن واشنطن باشرت بتنفيذ خطة سرية جديدة صادق عليها الرئيس الأمريكى باراك أوباما لتسليح المعارضة السورية، وأوضحت الصحيفة أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بدأت نقل شحنات الأسلحة إلى الأردن تمهيدا لتزويد المقاتلين السوريين بها فى غضون شهر.
يأتى ذلك فى الوقت الذى حذرت فيه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمام البرلمان الألمانى (البوندستاج) من تسليح المعارضة، وقالت ميركل إنى أتفهم لماذا تدرس بريطانيا وفرنسا وأمريكا تسليح المعارضة، لكن المخاطر المترتبة على ذلك ستكوم كبيرة.