قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن «التظاهر السلمي جائز شرعا من حيث الأصل ويعد حقا مكفولا لكل مواطن، فهو من وسائل الاعتراض الجماعي التي عرفها المسلمون في أزمنة وأماكن مختلفة قديما وحديثا، طالما أن هذه الوسائل تتم في سياق التنظيم للإصلاح». وأضاف «علام»، خلال بيان له، اليوم الجمعة، أن «الأصل في طلب الحاجات من الحاكم أنه مشروع، لأن مهمة ولي الأمر هي قضاء حوائج الرعية، وبالتالي فإن التظاهر لهذه الغاية مشروع لأن الوسائل تأخذ حكم غاياتها ومقاصدها».
وشدد مفتي الجمهورية على وجوب محافظة الجميع على أيديهم نقية غير ملوثة بدماء إخوانهم المصريين، مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف «لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما»، وقوله «من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة، لقي الله وهو مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله».
وأشار الدكتور شوقي علام، إلى أن حماية المظاهرات السلمية جزء من واجبات أجهزة الدولة، مهيبا في الوقت ذاته بالمتظاهرين من أصحاب الرأي والرأي الآخر باحترام الملكيات العامة والخاصة.
وحذر المفتي، في ختام بيانه، منظمي هذه التظاهرات من اندساس بعض المخربين الذين يتعمدون التخريب والإثارة ونشر البلبلة والفوضى، وتحويل غايتهم السلمية إلى غايات أخرى مدمرة ومسيئة لهم وللوطن.