أعلن وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، اليوم الثلاثاء، في جدة، أن المملكة لن تقف مكتوفة الأيدي حيال ما يجري في سوريا، وذلك في أعقاب مؤتمر الدوحة، السبت الماضي؛ حيث تم التوافق على تسليح المعارضة. وقال الفيصل، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي جون كيري: "لن نقف مكتوفي الأيدي في مساعدة الشعب السوري للدفاع عن نفسه".
وأقرت مجموعة "أصدقاء سوريا"، التي تضم 11 بلدًا، بينها الولاياتالمتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، والسعودية، خلال اجتماعها السبت في الدوحة تسليح المعارضة السورية.
كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى "التفعيل الفوري لقراره نظرًا للمستجدات الخطيرة في سوريا"، في إشارة إلى قرار الدول الأوروبية رفع الحظر عن إرسال السلاح إلى المعارضة السورية.
وأضاف الفيصل "لا يمكن اعتبار سوريا الآن إلا أرضًا محتلة، ما يتطلب ردًا حازمًا دوليًا سريعًا. لم يعد هناك أي مبرر أو منطق يسمح لروسيا باستمرار تسليح النظام". وقال "إن حزب الله وقوات الحرس الثوري الإيراني والدعم اللامحدود بالسلاح الروسي تتشارك في قتل السوريين. هذا أمر خطير لا يمكن السكوت أو التغاضي عنه".
واتهم الفيصل "النظام السوري بممارسة إبادة جماعية ضد شعبه"، وأوضح الفيصل بحسب الترجمة أن بلاده "لا تتدخل في شؤون الآخرين نريد مساعدة الشعب السوري بحسب قدراتنا، نحن بلد صغير لكننا لن نتوقف عن مساعدته وبأفضل ما يمكن".
وبالنسبة إلى تعدد المجموعات السورية المعارضة، قال: "إن وحدة المقاومة أمر مهم لتلبية احتياجاتها للدفاع عن نفسها والمضي قدمًا في بناء سوريا بشكل يضمن جميع الطوائف الدينية والعرقية". وختم قائلا ردًا على سؤال، إن الجهاد هو على "قدر ما يستطيع الإنسان تقديمه، فهناك من يجتهد بيده أو بلسانه، وهذا أقل الإيمان، ونحن نجتهد في كل هذه النواحي".