بعد مرور عامين من البحث عن صيغة لعرض فيلم «18 يوم» تجاريا، عاد صناعه مرة أخرى للتفكير فى عرضه على الانترنت بنسخة ديجيتال كما كان مخططا له من البداية. بعد عرض الفيلم للمرة الاولى فى الدورة الاخيرة لمهرجان الاسماعيلية للافلام التسجيلية، أكد السيناريست محمد حفظى أن «18 يوم» لم يعرض تجاريا حتى الان لأن الموزعين لا يتحمسون لطرحه فى دور العرض وبالتالى لا يصنعون له دعاية أو تطبع نسخ للعرض.
والأزمة من البداية كما يوضح حفظى أن الفيلم لم ينتج من خلال شركة، وانما تطوع صناعه فى عملية تنفيذه ليس بهدف تجارى وانما للعرض على اليوتيوب ليصل الى الجمهور، ولكن مع زيادة التفكير فى عرضه جماهيريا قبل أن يطرح على الانترنت ظهرت الازمة التى لم تحل حتى الان وبالتالى عاد صناعه مرة أخرى للتفاوض على عرضه ديجيتال عبر الانترنت.
وكشف حفظى أن الافكار التى تم تقديمها فى الفيلم لم تعد صالحة للعرض جماهيريا حاليا، فهى كانت تعبر عن روح ال18 يوما الاولى للثورة، لكنها حاليا لم تعد محتكة مع الثورة، فالأفكار اصبحت قديمة ومحروقة ولن يتحمس الجمهور لمشاهدتها فى السينما، كما ان من يشاهده بشكل عام لن يستفيد منه سوى بالاستمتاع بالنواحى الفنية التى تم تصويره بها، وختم حفظى حديثه قائلا «المواقف والافكار التى تم تسليط الضوء عليها فى الفيلم أصبحت ذكريات»، واتصور أن صناع الفيلم اذا اتفقوا على انتاج فيلم عن الثورة فلن يكون ابدا «18 يوم» الذى صنعوه قبل عامين.
يذكر أن صناع الفيلم سعوا لعرضه أكثر من مرة بعد أن اسندت عملية توزيعه للمنتج وليد صبرى ولكن المحاولات فشلت.
فيلم «18 يوم» يتكون من مجموعة من الافلام القصيرة هى «احتباس» للمخرج شريف عرفة، و«خلقة ربنا» للمخرجة كاملة أبو ذكرى، و«19 19» للمخرج مروان حامد، و«إن جالك الطوفان» للمخرج محمد على، و«حظر تجول» للمخرج شريف البندارى، و«كحك الثورة» للمخرج خالد مرعى، و«تحرير 2/2» للمخرجة مريم أبوعوف و «داخلى خارجى» للمخرج يسرى نصر الله، و«أشرف سبرتو» للمخرج أحمد علاء.
وشارك فى تجسيد شخصيات الافلام العشرة مجموعة من نجوم السينما يسرا ومنى زكى واحمد حلمى وهند صبرى وعمرو واكد، وأحمد الفيشاوى وآسر ياسين.