بعد فشل المجلس الدستورى فى الانعقاد.. البرلمان مستمر 18 شهرًاحذر قائد الجيش اللبنانى العماد جان قهوجى من أن لبنان مهدد فى وحدتها، وذلك للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب الأهلية، مؤكدا أن الجيش لن يتهاون فى أمن اللبنانيين بعد التوترات الأمنية التى شهدتها منطقة البقاع شرقى البلاد. وقال قهوجى أمام وفد درزى زاره أمس لإعلان تضامنه مع الجيش، «إننا نمر بأصعب مراحل تاريخ لبنان الحديث»، مشيرا إلى أن البلاد أمام اختبار حقيقى، يهدد للمرة الأولى وحدته ووحدة أبنائه منذ انتهاء الحرب باتفاق الطائف عام 1989.
وأضاف قهوجى أن هناك محاولات تزداد يوما بعد يوم لإشعال الفتنة المذهبية ونقلها من منطقة إلى أخرى، «لتحويل لبنان مجددا ساحة للصراعات الإقليمية والدولية»، مذكرا أنه «فى ظل هذه الهجمة غير المسبوقة، نحاول أن نكون على قدر التحديات والمسئولية».
وشهدت مؤخرا منطقتا اللبوة وعرسال بالبقاع اللبنانية توترات تخلله اعتصامات وظهور مسلح وقطع للطرق إثر إشكالات أمنية، أسفرت عن مقتل مواطن وإصابة سبعة آخرين، وحذر الجيش اللبنانى على إثرها إلى التهدئة وعدم الانجرار خلف الشائعات والعصبيات الفئوية.
وعلى صعيد آخر، دخل التمديد لمجلس النواب اللبنانى حيز التنفيذ أمس الأول بعد فشل المجلس الدستورى فى الانعقاد لبحث الطعن المقدم من رئيس الجمهورية العماد ميشيل سليمان وتكتل الإصلاح والتغيير ضد قرار مجلس النواب التمديد لولايته 18 شهرا.
وجاء فشل انعقاد المجلس الدستورى للمرة الرابعة بسبب استمرار امتناع ثلاثة أعضاء من أصل عشرة عن حضور الجلسات المخصصة لبحث طعن الرئيس وتكتل الإصلاح والتغيير.
ونتيجة لذلك أصدر رئيس المجلس الدستورى عصام سليمان مذكرة يشرح فيها أسباب الفشل فى بحث الطعن، وبذلك يمدد للمجلس الحالى حتى 20 نوفمبر 2014، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.
ورافق قرار التمديد مظاهرات لعدد من الشبان المحتجين، والذين اشتبكوا مع الشرطة مرددين هتافات تصف المجلس الدستورى بالطائفى، وعازمين على الاعتصام.
واندلعت أيضا مشادات عندما محاولة المتظاهرون الاقتراب من مبنى البرلمان قبل أن تمنعهم قوى الأمن، ما أسفر عن إصابة اثنين بجروح.