الأردن ينفي تدريب «سي آي إيه» لمقاتلين من المعارضة السورية على أراضيه

نفى رئيس الوزراء الأردني، عبد الله النسور، اليوم السبت، قيام عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، والقوات الخاصة الأمريكية، بتدريب مقاتلين من المعارضة السورية فوق أراضي المملكة.

وقال رئيس الوزراء الأردني، خلال لقائه مجموعة من الصحفيين، بينهم مراسل وكالة «فرانس برس»: إنه «لا توجد أي تدريبات لقوات من المعارضة السورية في بلدنا».

وأضاف: «نحن لا نتعامل مع السوريين الموجودين على أراضينا إلا كلاجئين، لذلك ليس لدينا أي تدريبات»، موضحًا أنه «إذا كان هناك تعاون مع مواطنين سوريين فهو في إطار إدارة المخيمات».

وأكد «النسور» أن «سياستنا معروفة، والعالم كله يعرف موقفنا، وهو عدم التدخل بالأحداث الجارية في سوريا».

ويقول الأردن: إنه يستضيف أكثر من 540 ألف لاجئ سوري منذ بداية النزاع في سوريا، في مارس 2011، بينهم نحو 150 ألفًا بمخيم الزعتري شمال المملكة قرب الحدود مع سوريا.

وكانت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية أشارت، أمس الجمعة، إلى أن عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية والقوات الخاصة الأمريكية يدربون «منذ أشهر» مقاتلين من المعارضة السورية.

وذكرت الصحيفة، استنادًا إلى مسؤولين أمريكيين، وآخرين في المعارضة السورية المسلحة، أن هذه التدريبات التي تجرى منذ العام الماضي في قواعد في تركيا والأردن، تتناول كيفية استخدام أسلحة مضادة للدروع، وأخرى مضادة للطائرات.

وأوضحت الصحيفة أن هذه التدريبات التي اقتصر الحديث عنها حتى الساعة على شائعات تتناقلها وسائل الإعلام، بدأت في نوفمبر 2012، في قاعدة عسكرية أمريكية في جنوب غرب الأردن، مشيرة إلى أن فترة التدريب تمتد على مدى أسبوعين، ويشارك فيها ما بين 20 إلى 45 مقاتلًا معارضًا.

من جانبها رفضت (سي آي إيه) والبيت الأبيض التعليق على هذه المعلومات.