اعتبر محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، خطاب الرئيس محمد مرسي، مساء أمس السبت، هو نوع من استغلال آلام الشعب السوري ودعم متأخر لقضيتهم، وما يتعرضون له من مذابح وإبادات جماعية من أجل توصيل رسالة للشعب المصري قبل مظاهرات 30 يونيو، وأيضا ليوضح الرئيس للعالم أن له شعبيته ومؤيديه. وأكد السادات في بيان اليوم الأحد، أن خطاب الرئيس مرسي، أثناء فعاليات مؤتمر دعم سوريا بالصالة المغطاة باستاد القاهرة الدولي، استعراض للقوة ونوع من الترهيب، ومحاولة واضحة لاستقطاب السلفيين قبل مظاهرات 30 يونيو، لافتا إلى أنه لا قيمة لتهديدات مرسي، ومصر لا تملك ورقة ضغط واحدة على حزب الله ولا إيران.
وأضاف النائب البرلماني السابق، أن مرسي يعلم أن المنادين لمظاهرات 30 يونيو ليسوا من فلول النظام السابق، وإنما هم الذين ساعدوه وانتخبوه رئيسا للجمهورية.
وتساءل السادات عن رفض مرسي للتدخل الأجنبي في سوريا، دعوته لفرض حظر جوي على طيران النظام السوري، مما يسمح بالتدخل الأجنبي؟، وكذلك سحب القائم بالأعمال المصري في سوريا بعد أن كان هو من أعاده إلى سوريا منذ وقت قريب، بالإضافة إلى موقفه من تسليح المعارضة السورية، في الوقت الذي دعت فيه واشنطن إلى تسليح المعارضة، مما يؤكد أن الخطاب كله مجرد كلمات وجمل متضاربة وتلاعب بالمشاعر في الداخل والخارج.
