ألحق الكشف عن برنامج للحكومة الأمريكية لمراقبة اتصالات الهواتف والإنترنت يدعى «بريزم» الأسبوع الماضى، «ضررا بالغا» بالولاياتالمتحدة بحسب ما صرح مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى (اف بى اى) روبرت مولر. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» أمس أن مولر أبلغ الكونجرس بأن السلطات الأمريكية ستلاحق مسرب المعلومات عن البرنامج، إدوارد سنودن، وتقاضيه.
ونقلت الهيئة عن مولر قوله إن «الحكومة مصممة على حماية الحقوق الفردية والحريات المدنية، وفى الوقت ذاته تسعى إلى منع أى هجمات إرهابية محتملة على الولاياتالمتحدة»، مؤكدا أن سنودن يخضع حاليا لتحقيق جنائى.
وأضاف مولر أن «الكشف عن هذه المعلومات تسبب بضرر كبير لبلادنا وأمننا، ونحن نتخذ جميع الخطوات الضرورية لتحميل هذا الشخص المسئولية عن ذلك».
من جانبها، توصلت عدة شركات انترنت لاتفاق مع الحكومة الأمريكية لنشر معلومات عن عدد طلبات المراقبة التى تلقتها من الحكومة وذلك حسبما ذكرت مصادر لوكالة أنباء «رويترز».
وكشف «فيسبوك»، عملاق مواقع التواصل الاجتماعى، أمس عن تلقيه نحو عشرة آلاف طلب من هيئات حكومية أمريكية لمعرفة بيانات مستخدمين خلال النصف الأخير من العام الفائت.
وأشار «فيسبوك» إلى تلقيه ما بين 9 إلى 10 آلاف طلب من هيئات أمريكية مختلفة لمعرفة بيانات مستخدمين خلال الستة أشهر الأخيرة من عام 2012، مضيفة بأنها نشرت هذه المعلومات بعد التوصل لاتفاق للكشف عن ذلك مع سلطات الأمن القومى الأمريكى.
وكانت شركة «جوجل» قد نشرت رسالة مفتوحة تطلب فيها من وزارة العدل الامريكية اذنا للكشف عن رقم وحجم طلبات البيانات التى تتلقاها من وكالات الأمن بما فى ذلك الطلبات السرية التى يتم التقدم بها بموجب قانون مراقبة المخابرات الاجنبية، ونشرت شركتا «مايكروسوفت» و«فيسبوك» بعد فترة وجيزة بيانين صيغا بشكل مماثل دعما لجوجل.
وتم وضع الشركات الثلاث وعدة شركات أخرى تحت التدقيق فى اعقاب الكشف فى الآونة الاخيرة فى صحيفتى جارديان وواشنطن بوست عن دورها فى برنامج «بريزم».