نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية اليوم الجمعة، تصريحات لرئيس أوغندا يورى موسيفنى يعلن خلالها دعمه لخطط إثيوبيا لبناء «سد النهضة» على النيل الأزرق، الذى يستهدف توليد الطاقة الكهربائية ويتكلف بناؤه نحو 4.7 مليار دولار، وتعارضه مصر خوفا من تناقص معدل تدفق المياه إلى أراضيها. داعيا دول حوض النيل إلى الاقتداء بأديس أبابا وبناء سدود للتنمية على مجرى النهر. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس فى خطاب قومى قال: «أنصح بأن تحجم مصر عن إصدار هذه التصريحات الاستعلائية».
وأضاف أن مصر يجب أن تشارك فى مناقشات من خلال منظمة وادى النيل، مؤكدا أنه «لا توجد دولة إفريقية ترغب فى إيذاء مصر، ولكن مصر لا يمكن أن تستمر فى إيذاء إفريقيا». وأشارت الصحيفة إلى أن موسيفنى صرح بأن إثيوبيا والدول الإفريقية الأخرى بحاجة إلى مصانع توليد الكهرباء لكى تتمكن من تحقيق الازدهار الاقتصادى، وحماية البيئة من الفلاحين الذين يقطعون أشجار الغابات للحصول على وقود حيوى.
وأشارت الصحيفة إلى أن السفارة المصرية فى أوغندا رفضت التعليق على تصريحات الرئيس.
وتأتى تصريحات الرئيس الأوغندى بالتزامن مع قرار البرلمان الإثيوبى بالتصديق الخميس على معاهدة «عنتيبى» التى تعارضها مصر.
من جهة أخرى، قال موقع وورلد تريبيون الأمريكى إن الرئيس محمد مرسى يحاول إلهاء المصريين عن النزول ضده فى 30 يونيو بشن حرب غير مباشرة على إثيوبيا من جراء بنائها سد النهضة.
وقال الموقع أمس الخميس إن الحرب تشمل العمل على عزل إثيوبيا عن العالم سياسيا واقتصاديا وإقناع العالم بأنها غير قادرة على جذب الاستثمارات الأجنبية. كما تهدف الخطة إلى إغلاق سبل التجارة المؤدية لأديس أبابا عن طريق البحر الأحمر.
وأضاف الموقع أن مرسى بدأ بالفعل حملته، حيث طلب من الرئيس السودانى عمر البشير دعم الزعماء الإسلاميين الإثيوبين المتشددين المقيمين فى منفاهم بالخرطوم.
وألمح الموقع إلى أن المظاهرات المناوئة للحكومة فى أديس أبابا فى بداية الشهر الجارى، كانت من تدبير مصرى، على الرغم من إقراره أن من نظم هذه المظاهرات هو حزب سماوى العلمانى المعارض.
وأضاف التقرير: هذه المظاهرات خرج فيها نحو 10 آلاف متظاهر معظمهم من الإسلامين فى أديس أبابا، مطالبين بمزيد من الحرية الدينية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
وأشار الموقع إلى أن وفدا من وزارة الدفاع المصرية ذهب إلى مقديشو فى الرابع من يونيو الجارى، لمناقشة مشروع لإعادة بناء مقار ومكاتب وزارة الدفاع الصومالية، كما أن الوفد المصرى أعلن عن استعداده لتدريب وتزويد الصومال بالمعدات اللازمة. واختتمت الصحيفة بأن الحرب بالفعل بدأت، ولكنها لن تنقذ مرسى من انهيار الاقتصاد أو من المظاهرات والاضطرابات المناوئه له.