طالبت مفوضية حفظ السلام في الأممالمتحدة القوات النمساوية المشاركة في قوة حفظ السلام في مرتفعات الجولان السورية بعدم إتمام انسحابها قبل نهاية الشهر المقبل، في إطار الحرص على إتمام عملية نقل سلسة للمهام إلى القوات القادمة لتحل محلها. بدأ جنود النمسا المشاركون في قوات فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة مغادرة مواقعهم والانسحاب من مرتفعات الجولان، عقب القتال الذي دار بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة الأسبوع الماضي.
وكانت النمسا قد أعلنت سحب جنودها في قوات فض الاشتباك البالغ عددهم 377 جنديًا من قوة الأممالمتحدة التي يقدر عددها ب911 عسكريًا.
وقال مارتن نسيركي، المتحدث باسم الأممالمتحدة: إن المنظمة الدولية طالبت القوات النمساوية أيضًا بترك المعدات والأسلحة والتى تعد ضرورية لدعم القوات المتبقية.
وأظهرت صور بثتها وكالة "أسوشيتيدبرس" القوات النمساوية وهي تغادر الجانب السوري متجهة إلى الجانب الإسرائيلي من مرتفعات الجولان صباح يوم الأربعاء، عند نقطة عبور القنيطرة، التي كان مسلحو المعارضة السورية قد سيطروا عليها لفترة قصيرة الخميس الماضي.
وكان قرار سحب الجنود النمساويين ضربة قاصمة لقوات الأممالمتحدة التي تمركزت في الجولان منذ عام 1974، لمراقبة وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل.
وتتضمن القوات الدولية أيضًا 341 جنديا فلبينيا و193 من الهند.
وكانت كرواتيا قد سحبت أفرادها في شهر مارس الماضي خوفًا من استهدافهم.