القوات النمساوية تنفذ إعلانها سحب جنودها من الجولان. بدأ جنود النمسا المشاركون في قوات فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة مغادرة مواقعهم والانسحاب من مرتفعات الجولان، عقب تهديد القتال الذي دار بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة لهم الأسبوع الماضي. وكانت النمسا قد أعلنت سحب جنودها في قوات فض الاشتباك البالغ عددهم 377 جنديا، من قوة الأممالمتحدة التي يقدر عددها ب911 عسكريا. وأظهرت صور بثتها وكالة أسوشيتيدبرس القوات النمساوية وهي تغادر الجانب السوري متجهة إلى الجانب الإسرائيلي من مرتفعات الجولان صباح الأربعاء عند نقطة عبور القنيطرة، التي كان مسلحو المعارضة السورية قد سيطروا عليها لفترة قصيرة الخميس الماضي. وقال الكولونيل مايكل بور المتحدث باسم وزارة الدفاع النمساوية، إنه يتوقع عودة نحو 60 إلى 80 جنديا من الجولان إلى مطار فيينا جوا الأربعاء. وقد كان قرار سحب الجنود النمساويين ضربة قاصمة لقوات الأممالمتحدة، التي تمركزت في الجولان منذ عام 1974، لمراقبة وقف إطلاق النار. وتتضمن القوات الدولية أيضا 341 جنديا فلبينيا، و193 من الهند. وكانت كرواتيا قد سحبت أفرادها في شهر مارس/آذار الماضي خوفا من استهدافهم. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع إن سحب الجنود النمساويين يظهر أن بلاده لا يمكنها لحماية أمنها إلا أن تعتمد على نفسها. ولاتزال إسرائيل تراقب بقلق الصراع في سوريا منذ اندلاعه في مارس/آذار 2011، خشية انتشار العنف إلى حدودها في أي وقت. وكانت سوريا وإسرائيل قد اتفقتا على تشكيل قوات دولية تابعة للأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بينهما بعد حرب 1973.