قال آية الله علي خامنئي ثاني زعيم أعلى للجمهورية الإيرانية، إنه يريد إقبالا كبيرا على التصويت في 14 يونيه لدعم شرعية العملية الانتخابية، بينما وجه تحذيرات للمرشحين الثمانية الذين تجاوزوا عملية فحص يتحكم هو فيها لتجنب أي وعود بتقديم تنازلات للولايات المتحدة. ويعيش «خامنئي» منذ ذلك الوقت في ظل المرشد الأعلى الخميني، حيث واجه صعوبة في فرض سلطته الدينية وبنى أجهزة أمنية هائلة لبسط سلطته، وأفقد استبعاد المرشحين البارزين الانتخابات أهميتها بالنسبة لكثير من المواطنين البالغ عددهم 75 مليون نسمة غالبيتهم من الشبان.
ومن جهة أخرى، قالت الخبيرة في الشؤون الإيرانية ياسمين عالم، المقيمة في الولاياتالمتحدة: "في انتخابات 2005 و2009 طغى الطابع الديني للنظام وسط مزاعم بتوجيه الانتخابات"، مشيرة إلى أن خامنئي سعى لتركيز السلطة في مكتبه من خلال البيروقراطية الضخمة وإقامة مؤسسات موازية".
ويقول جواد خادم الذي كان وزيرا في عهد شاه إيران وأحد أصدقاء طفولة خامنئي في مدينة مشهد، "إنه يؤمن بنظرية المؤامرة ومناهض حقيقي للولايات المتحدة".
يُذكر أنه تتبقى خمسة أيام على انتخابات الرئاسة الإيرانية، ما يمثل أوقاتا عصيبة لآية الله علي خامنئي ثاني زعيم أعلى للجمهورية الاسلامية التي قامت قبل 34 عاما، والذي لا يخضع لمساءلة من أحد بحكم منصبه، وكانت مكانة خامنئي اهتزت بعد احتجاجات على فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية في 2009 وساءته الطموحات الجامحة للرجل الذي أيده للفوز بالانتخابات.