ردود فعل غاضبة شهدتها الأوساط السياسية بمحافظة قنا، أمس، بسبب سؤال ورد فى امتحان مادة الجنائى للفرقة الثانية بكلية حقوق قنا، يصف جبهة الانقاذ المعارضة ب«جبهة الدمار»، كما ورد فى السؤال أسماء قريبة من أسماء رموز المعارضة، مثل حمدى أبوسلمى وبرعى أبوبوذا، وبكرى أبوجريدة وتهانى أم جبل. ونص السؤال فى الامتحان على الآتى: «يتزعم جبهة دمار للنظام الحاكم فى مصر كل من حمدى أبوسلمى وبرعى أبوبوذا وبكرى أبوجريدة، ولأنهم لا يقصدون من معارضتهم سوى عرقلة النظام الحاكم فقد قاموا بما يلى: تحريض أبوسحس على اشعال النار فى قصر الرئاسة، وقد تمكن أبو سحس من تنفيذ ما طلب منه بالفعل وأثناء محاولته الهرب أمسك به (أبوحازم) المؤيد للنظام الحاكم، وانهال عليه ضربا بحجة الدفاع الشرعى عن قصر الرئاسة مما أدى إلى إصابة أبوسحس بعاهة مستديمة».
وتضمن السؤال فى فقرته الثانية: «تحريض أبوخرطوش على قتل رئيس الوزراء، وعند التنفيذ أخطأ أبوخرطوش فى توجيه مسدسه فلم يصب رئيس الوزراء وإنما أصاب السائق الخاص به مما أدى إلى وفاته».
وفى الجزئية الأخيرة من السؤال: «تحريض أبوحملات على سرقة بعض القطع الأثرية من المتحف المصرى، وبعد تنفيذ أبوحملات لما طلب منه بالفعل، وجد إحدى عاملات النظافة داخل المتحف فاغتصبها ثم فر هاربا وأخفى المسروقات عند صديقته تهانى أم جبل، التى كانت تعلم بمصدرها غير المشروع.
من جانبه نفى الدكتور محمد يونس، وكيل كلية حقوق قنا، أن تكون الأسماء التى وردت بالامتحان تمثل أشخاصا بعينهم، وإنما هى عبارة عن وقائع وأحداث وعلى الطالب أن يطبق ما درسه من قانون على هذه الوقائع.
ووصف أسامة رمضان، أمين تنظيم حزب التحالف الشعبى الاشتراكى بقنا، ما حدث بأنه إهانة واضحة موجهة لجبهة الانقاذ، وقال: «هذا سلوك سيئ يدخل المعارضة ويشوهها ويتحمل ذلك النظام الحاكم ومواليه».
وأضاف: «جبهة الانقاذ أصبحت تقلق النظام الحاكم، لذلك هناك حملة منظمة تستهدف تشوية الجبهة والتقليل منها، فإذا قبل النظام هذه الطريقة المشينة فى توجيه الاتهامات غير الأخلاقية وغير الموضوعية لأنفسهم فالمعارضة تقبل».
وطالب عبد الله معتوق، المتحدث باسم ائتلاف الثورة بقنا، بضرورة التحقيق العاجل مع واضعى الامتحان، لأن ما حدث هو اغتصاب لحقوق الطلاب فى المعرفة وحجر على أفكارهم باستخدام هذه الطرق لتشويه المعارضة ورموزها، بحسب كلامه.