أبدى وزير الخارجية البلغاري الجديد الاشتراكي، كريستيان فيغينين تحفظًا، اليوم الأربعاء؛ حول إدراج حزب الله اللبناني على اللائحة السوداء للمنظمات الإرهابية في الاتحاد الأوروبي، استنادًا فقط للأدلة التي تملكها صوفيا بشأن الاعتداء الذي استهدف إسرائيليين في 18 يوليو 2012. وصرح الوزير لإذاعة "بي.إن.آر" العامة، أن "بالنسبة لنا" إدراج حزب الله على اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي "لا ينبغي أن يستند فقط" إلى ما جرى في سارافوفو، مطار مدينة بورغاس المطلة على البحر الأسود؛ حيث قُتل خمسة سياح إسرائيليين وسائق بلغاري، مؤكدًا أن "من وجهة نظري ليست الأدلة دامغة، رغم أن هناك قرائن غير مباشرة وآثار غير مباشرة، قد توحي بأن تلك المنظمة تقف وراء الهجوم".
وقال: "لا يمكننا اتخاذ قرارات خطيرة وما قد يكون لها من انعكاسات على سياسة الاتحاد الأوروبي في المنطقة، على أساس معطيات غير مباشرة".
وقد تحدثت الحكومة السابقة التي كان يقودها المحافظ بويكو بوريسوف، في فبراير عن "معلومات تفيد عن تمويل وانتماء شخصين إلى حزب الله"، واعتبر الشخصان شريكي مرتكب الاعتداء الذي لم تتضح هويته بعد.
وفي حين لم ينته التحقيق، بعد أن أعلنت الحكومة البلغارية السابقة أيضًا أنها لن تبادر بالمطالبة بإدراج حزب الله على لائحة الاتحاد الاوروبي السوداء، بل إنها ستعرض كل الأدلة التي بحوزتها على شركائها الأوروبيين.
واوضح وزير الداخلية السابق تسفيتان تسفيتانوف، أن كندا وأستراليا زودتا بلغاريا بالمعلومات التي سمحت لها بتتبع خطوط التمويل المحتمل من حزب الله للشريكين في الاعتداء.
من جانبه، اعتبر المدعي العام سوتير تساتساروف، أن من السابق لأوانه القول أن حزب الله متورط في الاعتداء.
واعتبر كريستيان فيغينين، أن بلغاريا لا يمكن أن توافق على إدراج حزب الله على لائحة الاتحاد الأوروبي السوداء، إذا لم تتوفر أدلة إضافية حول تورط هذه المنظمة في أعمال إرهابية.
من جانبها، تصر إسرائيل بعد اعتداء بورغاس على أن يدرج الاتحاد الأوروبي حزب الله على لائحة المنظمات الإرهابية، في حين ليس هناك إجماع بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حول هذا الموضوع.