حث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، الأمة العربية والإسلامية إلى تحمل المسئولية تجاه حماية ونصرة القدس والدفاع عن مقدساتها، مشيرًا إلى أن هذه المسئولية لا تقع على كاهل الفلسطينيين وحدهم. وفي كلمة له أمام مؤتمر بيت المقدس الإسلامي الدولي الرابع، الذي افتتح اليوم بمدينة رام الله بالضفة الغربية وتزامنًا مع الذكرى السادسة والستين لاحتلال أراضي فلسطين، أكد الرئيس عباس على أنه " لا سلام دون القدس، ولا دولة دون القدس، ولا أمن ولا استقرار دون القدس، فهي مقياس السلام ومفتاحه، ولن نقبل بغيرها عاصمة لدولة فلسطين."
وأشار عباس إلى أن الواجب يفرض على الجميع مؤازرة ومساندة المدينة ماديًا ومعنويًا، في ظل الوضع الصعب الذي تعيشه تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال عباس: "في مثل هذا اليوم منذ ستة وأربعين عامًا، وقعت القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي، وبدأت إسرائيل بتنفيذ خطة متدحرجة لتغيير الطابع الجغرافي والديموغرافي للمدينة المقدسة، عبر هدم بيوت المقدسيين، وطردهم المبرمج من مسقط رأسهم، ومنعهم من بناء المساكن أو تطوير المصالح الاقتصادية، بالتوازي مع سُعار استيطاني محموم، وتزييف للحقائق والأسماء والتضاريس. "
وأضاف عباس أنه "لا معنى لسلام لا يحقق العدل والأمن والاستقرار، ولا معنى لسلام يقوم على الظلم والاحتلال واغتصاب الحقوق. إن السلام الحقيقي لا يكون من طرف واحد، فهذا استسلام لا نرضاه ولا نريده."
وشدد عباس على أن الشعب الفلسطينى سيواصل الكفاح تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، ممثله الشرعي والوحيد، وبكل السبل والوسائل المشروعة، حتى تحقيق غاياته الوطنية في التحرر والاستقلال وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين على أساس قرار الأممالمتحدة رقم 194، والمبادرة العربية للسلام.
وأكد الرئيس عباس على أن "الأساس في المصالحة الوطنية هو الانتخابات الديمقراطية، العمل الديمقراطي هو أساس الحكم في معظم دول العالم."
وفى نهاية الخطاب، وجه عباس كلمة للاسرى الفلسطينيين قائلا: "أقول إلى أسرانا البواسل في سجون الاحتلال: أنتم أيها الأبطال مشاعل الحرية لشعبنا، ولن يكون هناك أي سلام بدونكم، ولن يكون هناك أي اتفاق مع الجانب الإسرائيلي لا يتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين والعرب".