جدد كبير المفاوضين الكوريين الجنوبيين السفير الكوري بارك روه بيونج "التزامه الصارم" بشأن تخصيب اليورانيوم، وإعادة معالجة الوقود النووي للبرنامج المدني للطاقة النووية. جاء ذلك في المفاوضات التي بدأت اليوم وتجمع بينه وتوماس كاونترمان، مساعد وزير الخارجية للأمن الدولي، والحد من أسلحة الدمار الشامل وتستمر لمدة يومين، بهدف تعديل الاتفاقية النووية.
ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن بارك قوله لكاونترمان "إنه لدينا التزام صارم بتحقيق تقدم في تعديل اتفاقنا، وأعتقد بأنه لدينا أرضية مشتركة لتحقيق التقدم"، مضيفًا بأن كوريا الجنوبية مهتمة بالمفاوضات، لأن الاتفاقية هي هدف مشترك للشراكة، إلى جانب تقدمنا المستقبلي.
وأضاف بارك "إن العلاقة بين كوريا والولايات المتحدةالأمريكية توصف بأنها حجر الزاوية في السلام والاستقرار في أسيا والباسيفك"، معربًا عن أمله في أن ينعكس هذا الدور في تعديل اتفاقيتنا.
من جانبه، قال كاونترمان، إن العلاقات بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واسعة وعميقة وظلت دائما ناجحة، مضيفًا "ونحن نلتزم بإيجاد حلول من الناحيتين التقنية والاقتصادية، الأمر الذي من شأنه أن يعزز العلاقات" .
يُذكر أن الاتفاقية التي تم تعديلها عام 1974، تمنع سول من إعادة معالجة الوقود النووي المستنفذ بكونه يمكن أن يتحول إلى البلوتونيوم، الذي يمكن استغلاله لصناعة القنابل النووية.
وظلت تطلب سول من واشنطن السماح لها باستخدام تقنية تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجة الوقود المستنفذ ، غير أن واشنطن ظلت مترددة في الموافقة على الطلب، بسبب المخاوف من انتشار أسلحة الدمار الشامل، وعقب أكثر من عامين من المفاوضات، فشلت الأولى في الحصول على الموافقة الأمريكية على تخصيب اليورانيوم ومعالجة الوقود النووي المستنفذ في المفاوضات؛ وبدلا من ذلك اتفقت الحليفتان في أواخر إبريل على تمديد الاتفاقية حتى مارس 2016.