اتهم محمد البلتاجى، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، حملة «تمرد» بالحصول على توقيعات الجمعية الوطنية للتغيير، على المطالب السبعة قبل الثورة، وضمها إلى التوقيعات التى تجمعها، وأن هناك توقيعا لنجله وللرئيس مرسى نفسه على حملة سحب الثقة، وهو ما نفته حملة «تمرد» متهمة جماعة الإخوان ب«فبركة» موقع نشر تلك التوقيعات استمرارا لمسلسل تشويه الحملة. وفيما اعتبر البلتاجى عملية جمع التوقيعات، عملا سياسيا مقبولا، قال فى تصريحات لقناة الجزيرة مباشر مصر، مساء أمس الأول، إنه فوجئ بأن صحفا تتحدث عن توقيع نجله أنس على استمارات «تمرد»، وأن نجله ذهب لقراءة التوقيعات فوجد صفحة كاملة من التوقيعات تضم 100 اسم منسوخة من سجلات الجمعية الوطنية للتغيير.
واعتبر القيادى الإخوانى، فى اللقاء ذاته، حملة «تمرد» مجرد استطلاع للرأى مضيفا: «حتى لو كان بإشراف ومتابعة ورقابة ودقة فى البيانات لو فى 7 ملايين بيقولوا إن موقفنا مخالف ففى 12 مليون وقت انتخاب محمد مرسى رافضين له وأيدوا أحمد شفيق يبقى فى 5 مليون تحولوا من الرفض إلى التأييد».
وتابع: «فى كل دول العالم استطلاعات الرأى لا يبنى عليها سحب الثقة، وأن إجراءات سحب الثقة منصوص عليها فى الدستور كيف تتم».
وعن توقعاته لتداعيات التظاهرات التى دعت إليها حملة «تمرد» يوم 30 يونيو المقبل أمام قصر الاتحادية، قال محمد البلتاجى: «أتمنى أن 30 يونيو وفى غيرها، يكون هناك حراك جماهيرى له موقف سياسى واضح، ومطالب محددة، وبأدوات سلمية ليكون محل تقدير واِحترام، أما إذا استخدم هذا الحراك أى من أدوات العنف فهذه الجرائم جنائية محل مساءلة».
من جانبه، قال محمد عبدالعزيز، مسئول الاتصال السياسى بحملة تمرد، إن التوقيعات التى يتهم البلتاجى، حملة «تمرد» بالاستيلاء عليها، منشورة على موقع مفبرك لا يمت للحملة بصلة، وأن هذا الموقع أعلن عنه قبل يومين من تدشين الموقع الرسمى للحملة فى المؤتمر الصحفى الأخير، متهما جماعة الإخوان بمحاولة تشويه الحملة، وأن الموقع الرسمى للحملة لا يضم هذه التوقيعات.
وتابع: «أقول للدكتور البلتاجى إن كنت عضوا بالإخوان وترفع شعار الإسلام هو الحل، فالإسلام يقول لك (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)».
ورأى العضو المؤسس بحملة «تمرد»، أن البلتاجى يتحدث بنفس اللهجة التى تحدث بها مبارك على طريقة «خليهم يتسلوا»، موجها حديثه إلى البلتاجى: «حملة تمرد هى الحملة التى ستطيح بمرسى بعد أن التف حولها الشعب المصرى، فهو من أعطى مرسى الثقة وهو من سيسحبها».
ونشرت حملة «تمرد» على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، مساء أمس الأول، صورا قالت إنها لأعضاء بحزب الحرية والعدالة، أشهروا خلالها بطاقات الحزب، ووقعوا على استمارات سحب الثقة من الرئيس محمد مرسى، واعتبر مسئول الاتصال السياسى، توقيع أعضاء الحرية والعدالة تبرأ من قِبل هؤلاء من الحزب.