أفادت أنباء بأن مقاتلي المعارضة السورية شنوا هجومًا على مواقع حكومية في الرستن شمالي حمص ردًّا على هجوم على بلدة القصير التي تحاصرها القوات الحكومية منذ عدة أسابيع، ويوضح تسجيل مصور حمل على الإنترنت ما يقول ناشطون إنها أضرار لحقت بمنازل مدنيين في القصير نتيجة قصف مدفعي وصاروخي للقوات الحكومية. وتفيد الأنباء بأن الجيش السوري ومقاتلي حزب الله اللبناني شنوا هجومًا للسيطرة على البلدة الحدودية التي تقع على طريق استراتيجي لتهريب الأسلحة من لبنان إلى حمص.
وتوضح لقطات مصورة التقطها هواة مقاتلون من المعارضة وهم يتحركون عبر أرض مكشوفة لمهاجمة نقطة تفتيش تابعة للجيش السوري في بلدة الرستن شمالي حمص. ويقول صوت في التسجيل المصور إن الهجوم خططت له ونفذته جبهة التوحيد التي تضم كتائب رجال الله والفيلق وحمزة. واستخدم مقاتلو المعارضة على ما يبدو عدة رشاشات ثقيلة في الهجوم بعضها مثبت على عربات ذات دفع رباعي.
من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن: إن القتال يدور داخل القصير وفي القرى المحيطة بها، والتي تسيطر عليها قوات الأسد ومنعت الوصول إلى المدينة. وطلبت المعارضة مساعدة عسكرية ومعونة طبية لمئات من المصابين في الهجوم الذي شنته القوات الحكومية التي تقاتل بضراوة حول العاصمة دمشق وفي جنوب البلاد ووسطها، وحذرت الأممالمتحدة جميع الأطراف اليوم بأنها ستحاسب على ما تسببه من معاناة للمدنيين المحاصرين بداخل المدينة. وتتواصل المعركة من أجل السيطرة على القصير في الوقت الذي تسعى فيه الولاياتالمتحدة وروسيا للتغلب على الخلافات العميقة بشأن سوريا وجمع الجانبين إلى مائدة التفاوض للتوصل إلى حل سياسي للحرب الأهلية التي قتل فيها أكثر من 80 ألف شخص حتى الآن.