اشتد القتال حول بلدة القصير الحدودية الاستراتيجية في سوريا والعاصمة دمشق وورد مزيد من التقارير عن تنفيذ القوات الحكومية لهجمات بأسلحة كيماوية علي مناطق المعارضة. قال المرصد السوري لحقوق الانسان المؤيد للمعارضة إن الجيش السوري شن غارات جوية وهجمات بالمدفعية علي الضواحي الشرقيةلدمشق ودوت اصوات انفجارات قوية حول النبك علي بعد 80 كيلومترا شمالي العاصمة حيث قطع القتال الطريق السريع الممتد شمالا إلي مدينة حمص في وسط البلاد وينظر إلي هجمات القوات الحكومية السورية في الأسابيع الماضية باعتبارها حملة لتعزيز موقف الرئيس بشار الأسد قبل مؤتمر السلام الدولي المقترح الذي ترعاه الولاياتالمتحدة وروسيا قال نشطاء في المعارضة إن القوات السورية تواصل بدعم من مقاتلي حزب الله اللبناني هجوما علي بلدة القصير التي طالما استخدمها مقاتلو المعارضة كمحطة لإمدادات السلاح وغيره من لبنان. وتمثل القصير بالنسبة للأسد رابطا حيويا بين دمشق ومناطق موالية له علي ساحل البحر المتوسط. كما أن استعادة السيطرة علي البلدة الواقعة في وسط محافظة حمص يمكن أن تقطع الاتصال بين المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في شمال وجنوب سوريا. وقدم كل طرف رواية مختلفة بشأن القتال. قال فرع حمص بقوات الدفاع الوطني التي شكلت من ميليشيات مؤيدة للاسد في حمص علي صفحته علي موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي ان القوات الحكومية قسمت القصير حاليا الي اربعة قطاعات وحققت مكاسب كبيرة فيها جميعا باستثناء القطاع الذي يضم وسط المدينة.. واضاف ان جميع طرق الامداد لقوات المعارضة قطعت تماما.. وقالت جماعات اسلامية من المعارضة منها جبهة النصرة وأحرار الشام إنها ارسلت تعزيزات الي القصير. لكن ناشطا بالمعارضة قال إنها لا تزال علي أطراف المدينة ولم تتصل بعد بالمدافعين عنها.. واضاف الناشط إنهم حتي الآن يقاتلون ويموتون .. لم يسفر هجومهم عن شيء يذكر حتي الآن للأسف. ونشرت المعارضة تسجيلا مصورا لمقاتلين في منطقة قالت إنها وسط القصير. قال احد المسلحين إنهم سيواصلون القتال حتي آخر رجل.. وأثارت زيادة مشاركة حزب الله في القتال الدائر في القصير المخاوف من تجدد الحرب الاهلية في لبنان حيث اصاب صاروخان معقل حزب الله في جنوببيروت واطلق صاروخ من جنوب لبنان باتجاه اسرائيل.