تزايدت أزمة نقص السولار بمحافظة الفيوم، اليوم الخميس، في ظل استمرار نقص الوارد إلى أكثر من 50%، وغياب الرقابة التي أدت بدورها إلى انتشار السوق السوداء، وامتدت طوابير السيارات أمام المحطات لعدة كيلومترات، فضلا عن نشوب العديد من المشاجرات بين المواطنين داخل المحطات، للحصول على البنزين والسولار. وفي إطار ذلك، قال كرم صبحي "صاحب محطة وقود": "إن كميات المواد البترولية من السولار وبنزين 80 التي نحصل عليها قليلة جدًا ولا تتناسب نهائيا مع نسبة الاستهلاك وتحديدًا السولار وبنزين 80، وهما الأكثر استهلاكًا، نظرا لانخفاض أسعارهم"، مشيرًا إلى تقدمه بالعديد من الشكاوى والفاكسات إلى المسئولين بالمحافظة ووزارة البترول، لكن دون جدوى.
بينما، أضاف أشرف عبد الحليم "موظف"، أن محطات الوقود تشهد زحامًا مستمرًا منذ الصباح وحتى ساعات متأخرة من الليل والأزمة تزداد سوءًا يومًا تلو الآخر، دون أن يكون هناك أي حلول من جانب المسئولين، واستغل سائقو التاكسي هذه الأزمة، ورفعوا تعريفة الركوب.
أما إمام بركة، رئيس شعبة المواد البترولية بغرفة الفيوم التجارية، فأكد أن المحافظة تشهد أزمة حقيقة في السولار وبنزين 80 بالإضافة إلي بنزين 90، الأمر الذي قد ينذر بكارثة مع استمرار نقص الحصة المقررة للمحافظة، مشيرًا إلى أن عجز بنزين 80، قد وصل إلى 75%، بينما السولار والبنزين 90 و92 وصلت نسبة العجز نحو 50%.