اعتبر محللون إسرائيليون يوم الخميس أن اختيار بنيامين نيتانياهو زعيم الليكود - أكبر أحزاب اليمين الإسرائيلي - لتشكيل الحكومة بات أمرا شبه مؤكد بعد الانتخابات التي جرت الثلاثاء الماضي. وأوضحت مصادر إسرائيلية أن رئيسة حزب كاديما وزيرة الخارجية تسيبي ليفني لا يمكن أن تشكل حكومة ائتلافية في الوقت الحاضر لافتقارها إلى الحلفاء السياسيين ، ولو أن حزبها متقدم على الليكود بمقعد واحد بحسب النتائج الموقتة. ورأت المصادر أن ليفني لا يمكنها الاعتماد حاليا سوى على دعم 28 نائبا من أصل 120 في الكنيست الجديدة ، مشيرة إلى أن الأحزاب اليسارية التي خرجت من هذه الانتخابات ضعيفة جدا ، حجبت عنها دعمها فيما تميل الأحزاب اليمينية المتطرفة والأحزاب الدينية إلى تأييد مرشح اليمين. وقال إبراهام ديسكين الخبير السياسي : "فرص ليفني في تشكيل حكومة شبه معدومة". وتابع : "لا يمكنها الاستمرار في الادعاء بأن الشعب فوضها لتولي قيادة البلاد بحجة أن حزبها متقدم بمقعد". كذلك قال حنان كريستال المعلق السياسي في الإذاعة العامة : "لم يعد هناك أي شك بأن نيتانياهو سيكون رئيس الوزراء" , أضاف : "تسجيل ليفني نصرا معنويا لا يغير شيئا". والمسألة الوحيدة التي لم تحسم بعد من وجهة نظر الصحافة الإسرائيلية تكمن في معرفة ما إذا كان نيتانياهو سيشكل حكومة مصغرة مبنية على تحالفه مع حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف برئاسة أفيجدور ليبرمان ، أو سيوسعها بإشراك كاديما. وتستبعد جميع الصحف تشكيل حكومة برئاسة ليفني ، حتى في حالة انضمام حزب ليبرمان إليها ، وهي فرضية مستبعدة أساسا. وكتبت صحيفة "يديعوت إحرونوت" الإسرائيلية الواسعة الانتشار في افتتاحيتها يوم الخميس أنه : "حتى لو أراد ليبرمان ذلك ، لن يتمكن من جعل ليفني رئيسة للحكومة". ورأت صحيفة معاريف أن : "تسيبي ليفني بدأت تدرك أنها لن تكون على ما يبدو في المرحلة الراهنة رئيسة وزراء إسرائيل".