قال المخرج أحمد عاطف إن فيلمه الجديد «قبل الربيع» يعتبر الجزء الثانى من ثلاثية سينمائية عن الربيع العربى، وهى 3 أفلام روائية طويلة أولها كان «باب شرقى» عن الثورة السورية، والثانى «قبل الربيع» عن الثورة المصرية، والثالث الذى ما زال فى مرحلة الكتابة عن الثورة الليبية وكتب منه جزء كبير ولم يستقر بعد على اسمه. وأضاف عاطف الذى فاز مؤخرًا بمنصب السكرتير الإقليمى لاتحاد السينمائيين الأفارقة بجوهانسبرج أنه بدأ فى «قبل الربيع» بعد 6 أشهر من الثورة، وتبدأ أحداث العمل من 2008، وأحاول أن أقدم فيلما عن النشطاء والمدونين والعالم الافتراضى، وهل هو افتراضى فعلا أم أنه مؤثر من الناحية الشكلية، وبالتالى كان الموضوع بالنسبة لى محاولة لفهم ذلك العالم الافتراضى والتواصل مع أهم رموزه، وطوال السنوات قبل الثورة كنت أعاصر الخطوات التى أدت لقيام الثورة فى العالم الإلكترونى، لذلك فضلت نقله بشكل روائى.
وأشار إلى أن الأغلبية ينظرون إلى الثورة من خلال ال18 يوما التى اننتهت بتنحى مبارك عن الحكم، لكن فى «قبل الربيع» أشرح (لماذا قامت الثوة؟)، وينتهى الفيلم بعد الثورة.
وحول قصة الفيلم أوضح عاطف أنه يستعرض الرحم الذى خرجت منه الثورة، ويعيد الأمور إلى نصابها ويعطى كل ذى حق حقه، لأنه يتناول شخصيات قريبة من شخصيات واقعية، ولكنه يدور فى قالب روائى تام يتحدث عن وقائع حقيقية، وليس تسجيليا، ولكنه بشكل أو بآخر به جزء تأريخ لأن الروايات المختلفة تصنع التاريخ.
وأضاف: «كما أنى مؤمن بأن الثورة حركها الشباب وبالتالى لا يجوز أن يتم تهميشهم أو الإشارة إليهم كجزء صغير من الثورة، لأنهم أساس الثورة والفعل يتحدث عن كيف قاموا بالثورة، ويوجد بالفيلم تقارب بين شخصيات حقيقية».
واستطرد عاطف أنه كان سعيد الحظ أن الفيلم حاز على دعم وزارة الثقافة لأن السينما المستقلة تعانى بشكل كبير وتبيع للفضائيات لتغطية الإنفاق، وقال: «ما لاحظته أن الفيلم عليه تحفظ بعض الشىء من جانب القنوات العربية، وهو ما اعتبره دفع ضريبة لاختيار نوع معين من الأفلام ليست من أفلام الجمهور الوسع وإنما أحب أن أسميها الأفلام الفنية».
وأضاف أنه يتحدى الصورة التى تظهر عليها هنا شيحة وأحمد وفيق وغيرهما، لأنه دائما ما يحب ان يقدم الفنان بشكل مختلف، كما أنه قد انتهى من جزء كبير من التصوير، واستعان بوجوه جديدة سوف تكون مفاجأة فى الفيلم وتمنى عرضه فى الذكرى الثالثة للثورة.
وعن اتجاهه للمشاركة فى المهرجانات رأى أن هذا ما يطلق عليه السوق والسوق البديل لأن مثل تلك المشاركات تفتح سوقا، ففى السينما العالمية يكون اهتمامهم أكبر بالإنسانيات ولكنها ليست هدفا فى حد ذاتها، وما ظهر بعد الثورة يؤكد أن هناك أفلام قادرة على أن تكمل مسيرة الراحل يوسف شاهين فى عمل سينما مستقلة يقبل عليها الجمهور.
وعن فيلم باب شرقى أشار مخرجه إلى أنه سوف يشارك فى الفترة المقبلة فى أكثرمن مهرجان عالمى منهم مهرجان قرطبة ومهرجان فينيسيا، وسوف يكون الفيلم الروائى الوحيد فى سوق مهرجان كان يوم 22 مايو الحالى.