شارك مئات المحتجين من المعارضة الروسية في مسيرة في موسكو، أمس الأحد، عشية تجمع مزمع لإحياء الذكرى السنوية لمظاهرة انتهت باشتباكات مع الشرطة وعدة ملاحقات قضائية. وأصبح التجمع في السادس من مايو من العام الماضي قبل يوم من تنصيب فلاديمير بوتين لولاية رئاسية ثالثة رمزا للاستياء، بسبب احتجاز 17 متظاهرا بتهم ارتكاب جرائم ضد النظام العام.
ولم يشارك زعماء المعارضة بما في ذلك المدون المناهض للفساد اليكسي نافالني في المسيرة الصغيرة في عيد القيامة الارثوذكسي، أمس الأحد. ويخططون للمشاركة في التجمع الحاشد غدا الاثنين لإحياء ذكرى مرور عام على الاحتجاج في ساحة بولوتنايا في موسكو.
وطالب المحتجون الذين كانوا يسيرون في يوم ممطر بموسكو، اليوم الأحد، بالإفراج عن معتقلي بولوتنايا ورددوا الهتافات "روسيا بدون بوتين" و"37 لن تنجح" في إشارة إلى عمليات التطهير في عهد ستالين في عام 1937.
وسجن أحد معتقلي بولوتنايا لمدة أربع سنوات ونصف السنة في نوفمبر بعد اعترافه بارتكاب جرائم ضد النظام العام. ولم تقدم عدة حالات إلى المحاكمة فيما تراجع مشتبه بهم آخرون عن اعترافاتهم قائلين إنهم أدلوا بها تحت الإكراه.
واجتذبت احتجاجات ضد تزييف مزعوم للانتخابات البرلمانية في ديسمبر 2011 والانتخابات الرئاسية في مارس 2012، ما يصل إلى 100 ألف شخص. وتضاءلت أعداد المشاركين في الحشود منذ ذلك الحين.
وبدلا من الدخول في حوار مع النشطاء رد بوتين على الاحتجاجات بالمضي في قوانين تقول المعارضة إنها تهدف إلى كبت المعارضة، بما في ذلك تشديد التشريعات المتعلقة بالقذف والسب وزيادة الغرامات على المحتجين.
وينفي الرئيس الاضطهاد السياسي، لكنه يقول إن روسيا بحاجة إلى النظام والانضباط.