قالت الأممالمتحدة، اليوم الأحد، إن جنديا اثيوبيا من قوة حفظ السلام قتل وأصيب اثنان آخران عندما وقعت قافلة تابعة للقوة في مرمى النيران خلال اشتباك قبلي بمنطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان. واتفق البلدان في مارس على استئناف تدفق النفط عبر الحدود ونزع فتيل التوترات المستمرة منذ انفصال الجنوب عام 2011 .
لكنهما لم يتمكنا من حسم السيادة على أبيي التي تعتبرها كل من قبيلة الدنكا المتحالفة مع جنوب السودان وقبيلة المسيرية العربية المتحالفة مع السودان وطنا لها.
وكان كوال دنج مايوك أكبر زعماء الدنكا في أبيي ضمن قافلة الأممالمتحدة عندما قتله أفراد من قبيلة المسيرية في اشتباك أمس السبت قد يؤدي لتصعيد حدة التوتر في المنطقة.
وقال مكتب الأمين العام بان جي مون إن جنديا اثيوبيا من قوات حفظ السلام قتل أيضا وأصيب اثنان بجروح خطيرة على يد أحد أفراد قبيلة المسيرية.
وذكر المكتب في بيان: "يحث الأمين العام حكومتي السودان وجنوب السودان... وقبيلتي الدنكا والمسيرية على التحلي بالهدوء وتجنب تصعيد هذا الحادث المؤسف".
وتقع أبيي على الحدود بين البلدين اللذين يتنازعان السيادة عليها نظرا لخصوبة أراضيها واحتوائها على بعض الاحتياطيات النفطية.
وكان من المقرر إجراء استفتاء في أبيي مثل جنوب السودان لكن كلا البلدين لم يتفقا حتى الآن على الأطراف التي ستشارك في الاستفتاء.
وتدير قوات حفظ السلام الاثيوبية أبيي لفترة مؤقتة منذ ان سيطر عليها السودان في مايو عام 2011 بعد هجوم استهدف قافلة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وجنودا سودانيين اتهمت الأممالمتحدة بارتكابه قوات من الجنوب. وسحبت الخرطوم قواتها لاحقا بموجب خطة سلام للأمم المتحدة.