قالت الأممالمتحدة، اليوم الخميس، إن حوالي ربع الصوماليين، ما زالوا في حاجة للمساعدات رغم تحقيق الاستقرار في مناطق كثيرة من البلاد من خلال حملة لطرد المتشددين الإسلاميين، وقال تقرير للأمم المتحدة إن حوالي 260 ألفا نصفهم أطفال، لاقوا حتفهم في الفترة بين عامي 2010 و2012 في مجاعة، تسببت حركة الشباب المتشددة التي كانت تسيطر على مساحات واسعة من البلاد في ذلك الوقت في تفاقمها وحجبتها عن الأنظار. ويسترد الصومال عافيته ببطء، وذكرت وكالة «رويترز الاخبارية» أنه توجد حكومة اتحادية جديدة في مقديشو، لكن دبلوماسيين يقولون: «إن المكاسب هشة، ولا يزال المتشددون يشنون هجمات»، وأضاف موظفو المساعدات، أن كثيرا من الصوماليين ما زالوا يعيشون على الكفاف.
وقالت الأممالمتحدة إنها تعلمت دروسا من المجاعة، بما يضمن مساعدة 2.7 مليون صومالي لا يزالون يعتمدون على المساعدات الخارجية، وانتقدت القيود التي كانت حركة الشباب تفرضها في الفترة بين عامي 2010 و2012 ، وقال منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية الخاص بالصومال، فيليب لازاريني: «التحذيرات التي بدأت منذ فترة تعود إلى الجفاف في عام 2010، لم تؤد إلى تحرك مبكر بشكل كاف».
وأوضح «لازارينى»، نسعى مع شركائنا لتغيير الطريقة التي كنا نعمل بها، مضيفا أن ذلك يشمل تحسين التنسيق بين الوكالات التي تقدم خدمات صحية ومياها نظيفة وأشكالا أخرى من الدعم لتحسين القدرة على مواجهة الكوارث في المستقبل، وينظر إلى استعادة النظام وإعادة بناء الاقتصاد باعتبارهما أمرين حيويين للحيلولة دون عودة البلاد للحرب والفوضى اللذين هيمنا عليها طوال العقدين الماضيين، وجعلا الصومال قاعدة للقرصنة في المحيط الهندي، ونقطة انطلاق إقليمية للمتشددين الإسلاميين.