الوضع المأسوي للأطفال في الصومال واشنطن- ا ف ب: الخميس , 11 أغسطس 2011 00:38 قال مسئولون بالأممالمتحدة اليوم الأربعاء إن 10% من الأطفال الصوماليين دون الخامسة يموتون كل 11 أسبوعا في المجاعة التي تعصف بالصومال، والتي تنتشر أسرع من قدرة وكالات الإغاثة على التعامل معها. وقال مبعوث الأممالمتحدة إلى الصومال لمجلس الأمن الدولي إنه ما لم تتحرك الحكومة الانتقالية بسرعة فإن أمراء الحرب سيملأون الفراغ الذي خلفه المتمردون الإسلاميون برحيلهم عن مقديشو عطلة الأسبوع الماضي. وقال المبعوث اوجستين ماهيجا إن نصف تعداد الصوماليين، نحو 3,7 مليون شخص، باتوا الآن مهددين بالمجاعة. وتقدر الأممالمتحدة أن أكثر من 12 مليون شخص قد تأثروا من جراء موجة الجفاف في شرق افريقيا. وقال ماهيغا أمام مجلس الأمن إن أكثر من 13 طفلا بين كل عشرة آلاف دون الخامسة يموتون يوميا في المناطق التي تعصف بها المجاعة. واضاف هذا يعني ان 10% من الاطفال دون الخامسة يموتون كل 11 اسبوعا. تلك الارقام ينفطر لها القلب" داعيا لمساعدات دولية اكبر. وكانت الاممالمتحدة طلبت مليار دولار من المساعدات للصومال، غير ان كاثرين براج نائبة منسق الاغاثة الطارئة بالاممالمتحدة قالت انه لم يتم تقديم سوى اقل من نصف المبلغ. واضافت خلال حديثها امام المجلس ما زالت الازمة لم تصل الى اشدها ومن المحتمل ان تزداد سوءا. وقالت براغ ان 1,2 مليون طفل في حاجة ماسة للمساعدات، مضيفة ان عشرات الالاف من الاطفال ماتوا وان الكثيرين سيموتون خلال الايام المقبلة ما لم تصلهم المساعدات. وتعتبر الاممالمتحدة تلك المجاعة الاسوأ في افريقيا منذ وفاة قرابة نصف مليون شخص من جراء نقص الغذاء في الصومال ما بين عامي 1991 و1992. وقال المسؤولون بالاممالمتحدة ودبلوماسيون انه من المتوقع ان تمتد المجاعة لتشمل مناطق اخرى في جنوب ووسط الصومال خلال الايام والاسابيع المقبلة. وتضيف المجاعة المزيد من الويلات الى الحكومة الصومالية الانتقالية التي تصارع من اجل السيطرة على البلاد بمواجهة متمردي حركة الشباب الاسلامية. وقال ماهيجا لمجلس الامن ان قوة الاتحاد الافريقي المدعومة من جانب الاممالمتحدة بحاجة ماسة لموارد اضافية للتمكن من بسط السيطرة الحكومية على المناطق التي اخلاها متمردو الشباب في مقديشو في نهاية الاسبوع الماضي. وقال انه يتعين على الحكومة الانتقالية بسط سيطرتها بسرعة. واضاف ماهيجا دون التحرك الفوري، ثمة خطر حقيقي من تحرك امراء الحرب والميليشيات لملء الفراغ الذي خلفه رحيل الشباب. وقال الدبلوماسيون انه بينما مثل انسحاب الشباب فرصة جيدة للحكومة الانتقالية، ذكروا بانه في الماضي انسحبت المحاكم الاسلامية المتشددة من مقديشو في 2006 ثم عادت اليها بعد شهر.