أغلق عدد من أطباء مستشفى "صدر المعمورة" بالمندرة التابعة لمحافظة الإسكندرية جميع أبواب المستشفى؛ احتجاجًا على عدم توفير الأمن اللازم للعاملين بالمستشفى، وتعرض عدد من الأطباء والممرضين، خلال الفترة الماضية للاعتداء، دون تدخل الجهات الأمنية لحمايتهم، علي حد قولهم.
يأتي ذلك بعدما تعرض أحد الأطباء فجر أمس للسباب من قبل صاحب كارتة، كان يريد دخول المستشفى بالقوة دون دفع رسم الدخول، وعندما اعترضه الدكتور هاجمه الثاني بالسباب، علي إثرها قامت مجموعة من أطباء المستشفى بتقديم شكوى للدكتور محمد الشرقاوي، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، لاتخاذ موقف ضد ما يحدث معهم من تكرار الاعتداء عليهم أثناء تأدية عملهم.
وكانت المستشفى قد شهدت خلال الشهر الماضي حركة إضرابات واعتصامات على خلفية وفاة مريضة مصابة بتليفات متقدمة فى الرئة وأورام سرطانية، حيث قامت أسرتها وعدد من البلطجية بالتعدي بالضرب على الأطباء والعاملين بالمستشفى، واتهامهم بالتسبب في وفاتها.
ويقول الدكتور ياسر قشطة، عضو نقابة الأطباء بالمستشفى، إن الجهات المعنية لم تستجب لطلب الأطباء المتكرر في تأمين المستشفى، مما دعا العاملون إلى تصعيد الأمر بغلق قسم الطوارئ والاستقبال، ورفض دخول مرضى جدد، مشيرُا إلى أنهم تقدموا ببلاغ وتحرير محضر بالوقعة برقم 10646 لعام 2013 جنح، وقمنا بإبلاغ الجهات المعنية ووزارة الصحة ونقابة الأطباء لكن دون جدوي.
وأكد عدد من الأطباء المحتجين، أنهم علقوا العمل بالمستشفي ومنعوا استقبال حالات جديدة ووضعوا لافتة تفيد بإغلاق الاستقبال، لحين تأمينها على مدار ال24 ساعة لحماية أرواح فريق العمل، وذلك نظرًا لتكرار اعتداءات الأهالى على الأطباء مع استمرار العمل بالأقسام الداخلية بالمستشفى.
وناشد الأطباء أي مستشفى بالإسكندرية تتعرض للاعتداء الالتزام بقرار الجمعية العمومية لأطباء الإسكندرية فى "7" أغسطس "2012"، بضرورة تعليق العمل بأى مستشفى تتعرض للاعتداء لحين تأمينها بعد الإبلاغ الفورى للنقابة، مشيرين إلى أنهم توقعوا تكثيف الأمن علي المستشفيات بعد واقعة تعرض وزير الصحة للاعتداء، أثناء زيارته للإسكندرية في الشهر الماضي، وقيام أحد أهالي المرضي بالاعتداء عليه وتكسير غرفة الأمن بالمستشفي أثناء وجوده.
وفي سياق آخر، هدد أيضًا عدد من أطباء مستشفى أبوقير العام شرق الإسكندرية بتنظيم إضراب عن العمل، بسبب استمرار التعدي عليهم بالسباب والشتائم من قبل بعض البلطجية بمساكن " زرزارة " بأبو قير.