قال نائب محافظ بنك السودان المركزي، الدكتور بدرالدين محمود عباس، إن حجم الخسائر التي لحقت ببلاده ودولة الجنوب نتيجة توقف ضخ النفط الجنوب عبر أراضي الشمال بلغت 14 مليار دولار، خسارة الخرطوم منها 2.5 مليار دولار وجوبا 8 مليارات والشركات 5. 3 مليار دولار. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده نائب محافظ بنك السودان لدى عودته، اليوم الأربعاء، من جوبا، حيث عقدت هناك خلال اليومين الماضيين اجتماعات اللجنة المصرفية المشتركة.
وقال بدر الدين، الذي ترأس الجانب السوداني في اجتماعات اللجنة، إن الجانبين اتفقا على فتح فروع للمصارف في الدولتين وتبادل المعلومات على مستوى البنكين المركزيين، وقيام صندوق الودائع ووكالة التصنيف الانتمائي والاستعلام وسعر الصرف، ومراعاة معدل التضخم.
ونوه إلى توصل الدولتين إلى اتفاق حول كيفية ترحيل استحقاقات سعر عبور نفط دولة الجنوب، فضلا عن الاتفاق علي جوانب الصيرفة الإسلامية وكيفية نشرها في الجنوب، واعتماد بنك التنمية الإفريقي كجهة استشارية وفتح حساب في الدولتين بالعملتين.
وأضاف بدر الدين، أنه تم الاتفاق على استخدام دولة جنوب السودان لميناء بورسودان في نقل واستيراد بضائع الجنوب، فيما أحيل موضوع قيام منطقة حرة إلى لجنة التجارة في الدولتين، وأشار إلى فتح اعتماد لتصدير الأسمنت والذرة لتشجيع رجال الأعمال والقطاع الخاص .
وقال بدر الدين، إن وفدًا من دولة جنوب السودان سيصل الخرطوم، خلال الأسبوعين القادمين لعقد مباحثات مع اتحاد المصارف السودانية، متوقعًا استقرار سعر الدولار نحو الهبوط، خاصة مع بدء استئناف ضخ نفط الجنوب، وتحسين الصادرات واختفاء المضاربات.
وكان جنوب السودان أوقف انتاجه النفطي البالغ 350 ألف برميل يوميًا العام الماضي، وسط نزاع مع الخرطوم؛ بشأن رسوم نقل الخام، لكن الجانبين توصلا مؤخرًا إلى اتفاق استأنف الجنوب بموجبه ضخ نفطه عبر الأراضي السودانية أوائل شهر إبريل الماضي.