«لا أعتقد أننى مستهدفة من التيار السلفى، ولا علاقة بين الاعتداء على سيارتى أمام بوابة مدينة الانتاج الإعلامى، وبين إغلاق الدكتور خالد سعيد المتحدث الرسمى باسم التيار السلفى التليفون أثناء مداخلته فى برنامج 90 دقيقة»، هكذا علقت المذيعة ريهام السهلى على الصدام الذى وقع على الهواء مع د. خالد سعيد، وقالت إنها أثناء الفاصل كانت ترتب أولويات الحديث مع ضيفها، وتسأل فريق الإعداد: «هنبدأ بإيه مع خالد سعيد؟».. وفى هذا الوقت كان ضيفها على الانتظار فى «الكنترول روم» بعد أن اتصل به فريق الإعداد فسمع هذا الحديث، وبمجرد أن بدأ الحديث على الهواء هاجمها واتهمها بعدم احترام ضيوفها، وقال هناك ألقاب يجب الالتزام بها، وأن اسمه الدكتور خالد سعيد، وأنه لا يشرفه الظهور معها فى البرنامج. وأشارت ريهام إلى أنها حاولت تهدئة غضب ضيفها الذى قدمته على الهواء بلقب الدكتور، قبل أن تذكر اسمه وأنه المتحدث الرسمى بلسان التيار السلفى، وأنها أوضحت له أنها عندما ذكرت اسمه كانت تحدث فريق العمل بعيدا عن الهواء وهو حديث خاص بالعمل وليس فيه اى تطاول وأكدت احترام برنامجها لكل ضيوفه حتى لو اختلف معهم فى الرأى، ولكن سعيد أغلق التليفون.
وقالت السهلى: «لا أجد تفسيرا لهذا الموقف الغريب والفجائى»، وأشارت إلى مواقف أخرى أغلق فيها الضيوف الخط عندما لم تكن لهم رغبة فى الحديث بالموضوع المطروح للنقاش، ولكنها أكدت أن د. خالد سعيد كان يعلم موضوع الحلقة واننا سنسأله عن فتوى تحريم تهنئة المسيحيين بعيدهم والتى نشرتها مواقع سلفية، ولم يبد أى اعتراض على المشاركة بالحلقة من البداية.
ونفت بشدة أن تكون هناك اية خلفيات أو مواقف ضد البرنامج أو القناة من اى من التيارات السياسية، مشيرة إلى ان الأساس فى 90 دقيقة هو الالتزام بالمهنية، والوقوف على مسافة واحدة من الجميع، وأن الانحياز الوحيد هو للوطن والانتصار لقضايا المواطن.
وردا على ما يتردد عن ميل القناة لجماعة الاخوان والحكومة بعد استضافة الرئيس محمد مرسى فى حلقة خاصة من 90 دقيقة قالت ريهام: «رغم أننى لم أقدم هذه الحلقة، ولا أمثل إدارة القناة كى أرد عنها ولكن من وجهة نظرى ارى أنه من حق قناة أن تعمل على استضافة الرئيس، وأنه نجاح لأى برنامج أن يستضيف رأس الدولة ليطرح عليه التساؤلات المطروحة فى الشارع، وكذلك الأمر بالنسبة لأى مسئول فى الدولة»، وتضيف بأن المحور لا تستضيف المسئولين وحزب الحرية والعدالة وحدهم ولكنها تستضيف رموزا من كل التيارات السياسة التى تعمل على الساحة، وبنفس القدر، ومن هنا فإنها تؤكد بأن اتهام الانحياز ليس له أساس.