دعا المهندس فتحى شهاب الدين، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والإعلام بمجلس الشورى، إلى إعادة إحياء مشروع تنمية سيناء الذي بدأه الدكتور كمال الجنزوري عام 1994 وكان من المفترض الانتهاء منه عام 2017. وأكد شهاب الدين خلال لقاء أعضاء اللجنة اليوم الجمعة مع مستثمري وأهالي سيناء بحضور اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء واللواء طارق سعد الدين رئيس هيئة التنمية السياحية، أن الوقت ليس فى صالحنا فى إهمال سيناء التى تحتوى على ثروات طبيعية وبشرية وتعدينية نستطيع بها حل جميع مشاكلنا حيث لم يعد ينقصنا سوى الإرادة السياسية في تنمية سيناء، مشيرًا إلى ضرورة العمل لاستكمال مشروع جسر الربط بين مصر والسعودية والذي قد أعطى الرئيس السابق حسني مبارك عام 2006 قرارًا بوقف تنفيذه بعد أن كان اتفق عليه مع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن العزيز عام 1988 .
وأوضح أن المشروع توقف بسبب الإشارات السلبية التى تلقاها مبارك من الغرب وإسرائيل فى عدم إتمامه رغم أهميته فى عمليات تنمية سيناء وتسهيل عمليات الحج والعمرة والسياحة والتجارة بين مصر ودول الخليج وليس المملكة العربية السعودية فقط بخلاف فرص العمل التى سيوفرها للعمالة المصرية، مؤكدا أن هذا مشروع قومى ونمتلك الآن القرار السياسى لتنفيذه.
وأشار إلى ضرورة تطوير الإعلام الإقليمى للقيام بدوره فى عملية التنمية التى تشهدها ربوع محافظات مصر.
وقال"إن تنمية بلا إعلام لن تجدى، مؤكدًا اهتمام منظمة اليونسكو بتطوير منظومة الإعلام المصرى لمواكبة متطلبات المرحلة الجديدة.
من جانبه، كشف اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء عن رصد مبلغ مليار جنيه لتحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء بالتعاون مع وزارة البيئة من أجل جذب السياح الباحثين عن البيئة النظيفة خاصة بعد أن أصبحت العديد من المدن السياحية الأوروبية كبرلين تجتذب السياح بتطبيقها للمعايير القياسية الدولية فى نظافة البيئة موجها الدعوة لرئيس الجمهورية لزيارة سيناء، خاصة أن نسبة الأشغال الفندقية حاليا بلغت 65% متوقعًا زيادتها خلال الفترة القادمة بسبب الإجازات.
وأشار فودة إلى تشكيل لجنة لإعادة صياغة قانون تملك الأراضى فى سيناء، والذى أثار لغطًا كثيرًا بين أهالى ومستثمرى سيناء، وذلك بسبب التناقض بين مواد القانون بعضها البعض ولائحته التنفيذية، بخلاف الفزاعة التى قام بها سماسرة الأراضى بعد صدور هذا القانون.