نجا زعيم بارز لأقلية «الهزارة» العرقية في باكستان من هجوم انتحاري أسفر عن مقتل ستة أشخاص، أمس الثلاثاء، وهو ما يلقي الضوء على الخطر المتزايد الذي يشكله المتشددون على السياسيين العلمانيين أثناء الاستعداد للانتخابات العامة التي تجري الشهر المقبل. والانفجار الذي وقع في كويتا، هو الأسوأ منذ سلسلة التفجيرات التي شهدتها المدينة في بداية العام والتي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 200 شخص، ولفتت انتباه العالم لحملة الاضطهاد المتنامية التي تتعرض لها أقلية الهزارة على يد المتشددين الطائفيين.
وتتعرض الأقلية التي تتألف من 500 ألف شخص في كويتا لحملة متصاعدة من إطلاق النار والتفجيرات من جماعة «عسكر جنجوي» المتشددة التي تكرس نفسها لمهاجمة الأقلية الشيعية في باكستان والتي تنتمي لها طائفة الهزارة .
وقال خالق هزارة، رئيس حزب الهزارة الديمقراطي، وهو المؤسسة السياسية الرئيسية للطائفة إن الانفجار وقع بعد قليل من انتهائه من إلقاء كلمة في اجتماع انتخابي صغير في منطقة يقطنها أبناء الأقلية في شرق المدينة.