أعلنت حكومة اقليم "بلوشستان" الحداد ثلاثة أيام على مقتل 97 شخصا في سلسلة انفجارات شهدتها امس العاصمة الاقليمية كويتا وحدها بين 119 قتيلا سقطوا امس في سائر انحاء باكستان في يوم من أكثر الايام دموية فيالسنوات الأخيرة . وقد أعلنت جماعة عسكر جنجوي وهي جماعة متشددة سنية تربطها علاقات قوية مع حركة طالبان الباكستانية، مسئوليتها عن الهجوم على طائفة الهزارة الشيعية، الذين هاجروا من أفغانستان قبل أكثر من قرن، وكانت هدفا لعشرات الهجمات من جانب جماعة "عسكر جنجوي" في كويتا خلال السنة الماضية، ولكن امس كان الأكثر دموية حتى الان. وقد عرضت قنوات التليفزيون المحلية مشاهد مروعة للدماء والجثث الممزقة والدمار الذي حل بالمكان. وأطلقت وسائل الاعلام المحلية على ماحدث امس مجزرة كويتا، وقالت: إن الانفجار المزدوج الذي استهدف أمس صالة بلياردو مزدحمة بروادها في منطقة شيعية بهذه المدينة الواقعة جنوب غربي باكستان حصد أرواح 85 شخصا فضلا عن إصابة أكثر من 130 آخرين بعضهم اصابته خطيرة. و قد أوفدت عسكر جنجوي انتحاريا إلى صالة البلياردو المزدحمة ثم أعقبت هذا الهجوم الانتحاري بتفجير سيارة ملغومة أمام صالة البلياردو بعد دقائق معدودة تجمع خلالها عمال الانقاذ والاغاثة ورجال الشرطة وعدد من الصحفيين والاعلاميين لتغطية الحادث. والحق الانفجاران اضرارا جسيمة بالمبنى ذي الثلاثة طوابق الذي تقع به صالة البلياردو كما أشعل به النيران، كما لحقت أضرار بالمنازل والمتاجر والمكاتب القريبة. كان 12 شخصا على الأقل قد قتلوا في وقت سابق امس، بينهم اثنان من أفراد الأمن، وأصيب 30 آخرون بجراح في انفجار وقع بالقرب من نقطة تفتيش تابعة للفيلق الحدودي في كويتا. كما لقي اثنان وعشرون شخصا على الاقل حتفهم وأصيب 70 آخرون بجراح في انفجار اسطوانة للغاز وقع مساء اليوم الخميس في مركز تابع لجماعة التبليغ في مقاطعة سوات شمال غربي باكستان.