تتزايد حدة المخاوف والاستعدادات بين الأجهزة الأمنية في ألمانيا تحسبا لتنفيذ هجمات إرهابية على يد تنظيم القاعدة مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في السابع والعشرين من سبتمبر المقبل. وذكر تقرير مجلة "دير شبيجل" الألمانية التي تصدر يوم الاثنين أن المخاوف من تنفيذ هجمات وشيكة دفع وكلاء وزراء الداخلية المحليين في الولايات الألمانية والوزارة الاتحادية للاجتماع يوم الخميس المقبل لمناقشة التهديدات في ظل المعلومات الجديدة المتوفرة. وأضاف تقرير المجلة أن الإدارة الأمريكية حذرت ألمانيا من تنفيذ تنظيم القاعدة لهجمات قبل الانتخابات لإجبار الحكومة الألمانية على سحب قواتها من أفغانستان ، مثلما حدث في هجمات مدريد وما تبعها من انسحاب للقوات الإسبانية من العراق. وتتخوف الأجهزة الأمنية من قيام تنظيم القاعدة بتنفيذ عدة هجمات في توقيت واحد وفي أماكن متفرقة أو تنفيذ تفجيرات متتالية في مكان واحد لرفع معدلات الخسائر في الأرواح. تأتي المخاوف في ظل توفر معلومات غير مؤكدة للمخابرات الألمانية عن اقتراب وصول 15 من خبراء تنظيم القاعدة من المنطقة الحدودية بين باكستانوأفغانستان إلى ألمانيا وإلى بعض الدول الأخرى التي ينتمون إليها وجميعهم على مستوى عال من التدريب في تفجير المباني. وتشير المعلومات المتوفرة منذ أبريل الماضي إلى أن ستة من هؤلاء الإرهابيين ينتمون إلى بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وسط توقعات بمغادرة هؤلاء الأشخاص باكستان بالفعل.