نفى عمرو عبدالهادى، عضو جبهة الضمير الوطنى، صحة ما تردد بشأن تعيين مساعد الرئيس الدكتورة باكينام الشرقاوى نائبا لرئيس الوزراء ووزيرة للتعاون الدولى، موضحا أن «الرئيس محمد مرسى أكد، خلال لقائه وفد الجبهة، مساء أمس ، أن رئيس الوزراء هشام قنديل باق فى منصبه وأن التعديل الوزارى المقرر إجراؤه سيشمل 9 وزارت تقريبا». وقال عبدالهادى، فى تصريحات خاصة ل«الشروق»، إنهم طالبوا الرئيس، خلال اللقاء الذى عقد بقصر القبة واستمر أكثر من ساعتين، وحضره مساعداه الدكتور أيمن على والدكتورة باكينام الشرقاوى، بإقالة وزراء الإعلام والعدل والداخلية والخارجية والبترول والاستثمار، كحل للأزمة السياسية والاقتصادية ولحاجة مصر لحكومة على مستوى عالٍ من الكفاءة والإيمان بالثورة».
وأضاف: «الرئيس قال إن أداء الحكومة آخذ فى التحسن خاصة أنه بدأ يشارك قنديل فى تسيير أعمالها، بالإضافة لصعوبة إيجاد بديل يخلف قنديل خلال الشهور القليلة القادمة لحين إجراء انتخابات مجلس النواب وتشكيل حكومة جديدة».
وكان حصول عدد من رموز النظام السابق على البراءة، وحصول الرئيس المخلوع حسنى مبارك على إخلاء سبيل فى قضية الكسب غير المشروع، أمس ، أحد محاور اللقاء بحسب عضو «الضمير» الذى نقل عن الرئيس تأكيده «احترام السلطة القضائية».
واقترحت الجبهة بحسب عبدالهادى «3 آليات لتطهير القضاء، أهمها إقرار قانون السلطة القضائية، وإن كان يحل 50% من الأزمة فقط، وتشكيل لجنة قانونية لمراجعة تعيينات القضاة خلال السنوات ال10 السابقة».
وأوضح: «اقترحنا تفعيل المادة 150 من الدستور لإجراء لاستفتاء شعبى فى إنشاء محاكم خاصة، تضم قضاة وقانونيين، تتفرغ للنظر فى قضايا قتل الثوار، واقترح السفير إبراهيم يسرى تفعيل قانون الفساد السياسى الصادر سنة 1956، بعد تعديل مادته الأولى، بحيث لا تقتصر محاكمة مبارك على جرائمه خلال ال 18 يوم الأولى للثورة فقط، وهو ما يفتح الباب أمام استرداد أموال مصر المنهوبة من قبل المخلوع وأعوانه».
مضيفا أن «الرئيس لم يفصح عن رأيه فى القضايا محل النقاش»، «وإن كان مستمعا جيدا وملما لتفاصيل دقيقة تتعلق بالعمل داخل الوزارات»، على حد وصفه.
وفيما يتعلق بقرض صندوق النقد الدولى، قالت الجبهة فى بيان أصدرته عقب انتهاء اللقاء، «نصحنا الرئيس بعدم التعويل على قرض الصندوق أو انتظاره «لأنه ليس حلا، وهو ما أيده الرئيس»، بحسب البيان.
ودعت الجبهة، بحسب البيان الذى حصلت «الشروق» على نسخة منه، الرئيس لزيارة ليبيا وإحياء مشروع المثلث الذهبى بين مصر والسودان وليبيا، وطالبته كذلك بالإفراج عن نشطاء حركتى 6 أبريل وأحرار الذين جرى اعتقالهم أخيرا.
يذكر أن عددا من أعضاء الجبهة حضروا اللقاء، أبرزهم رئيسها السفير إبراهيم يسرى، ومتحدثها الرسمى حاتم عزام، ووائل قنديل، ومحمد محسوب، وجمال جبريل، ورمضان بطيخ، ومحمد البلتاجى، وعصام سلطان، وليلى سامى ونيفين ملك.