قالت الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة، إنها كلفت من قبل رئيس تحريرها بشبكة قنوات الجزيرة القطرية بإجراء اللقاء مع الرئيس محمد مرسى الذى بثته القناة مساء أمس، مشيرة إلى أنها تعتبر اللقاء واحدًا من اللقاءات النادرة التى نجحت فيها بانتزاع أجوبة شافية على الأسئلة المطروحة. وأضافت بن قنة فى تصريحات ل«الشروق» أن رئاسة الجمهورية لم تطلب مراجعة الأسئلة قبل طرحها على الرئيس، مؤكدة أن الرئاسة لم تطلع عليها مسبقا، وأشارت إلى أن عنصر المفاجأة فى طرح الأسئلة يكون له دور مهم جدًا فى نجاح الحوار، وقالت: «سياسة قناة الجزيرة لا تسمح بإرسال الأسئلة مسبقا حتى لا تفقد المقابلات أحد عناصر نجاحها».
وأوضحت أن الوقت الذى استغرقته المقابلة مع الرئيس مرسى هو بالضبط الوقت الذى استغرقه الحوار أثناء عرضه على شاشة الجزيرة، وهو 50 دقيقة وفاصل قصير لإذاعة موجز الأخبار، ثم 50 دقيقة أخرى، وقالت: «اتسم الحوار بالمهنية الشديدة، وتم بث اللقاء خلال التسجيل من معدات التليفزيون المصرى إلى مقر القناة فى قطر بنفس التوقيت دون أن يتم إجراء أى مونتاج عليه، ليذاع بعد الانتهاء من تسجيله بعدة ساعات».
وأرجعت بن قنة عدم بث المقابلة على الهواء مباشرة إلى مواعيد الرئيس وعودته من زيارته إلى روسيا فى اليوم السابق، مشيرة إلى أن الحوار تطرق لجميع النقاط المهمة التى تشغل الرأى العام المصرى والعربى، دون أن تكون هناك خطوط حمراء، ومن ثم لم يكن الحوار مسجلا بالمعنى المعروف عن اللقاءات المسجلة، أما عن الفارق بين مقابلة الرئيس المصرى وباقى الرؤساء الذين سبق وأن أجرت معه الإعلامية الجزائرية مقابلات تليفزيونية، أكدت خديجة أن مقابلة مرسى اتسمت بطول الوقت المخصص لها الأمر الذى مكنها من الحديث فى الكثير من الأمور، والحصول على أجوبة واضحة، فضلا عن الشعور بالراحة الذى أبداه الرئيس خلال الإجابات، حيث لم يظهر أى غضب أو امتعاض فى إجابته.