«فيلم التقرير ليس جزءا من مشروع سياسى لجماعة الإخوان المسلمين بدخول السينما»، بتلك الكلمات دافع المخرج عز الدين دويدار عن فيلمه الذى أثار جدلا واسعا. غير أن دويدار عاد وقال، فى مقابلة مع برنامج «تلت التلاتة» الذى يقدمه الإعلامى عمرو خفاجى، إنه ينتمى للإخوان ويؤمن بمشروع النهضة، مضيفا: «أتمنى أن أكون ترسا يحرق نفسه فى مشروع النهضة». دويدار أضاف أنه لم يتوقع أن يثير فيلمه كل هذه الجدل، معتبرا أن ما تعرض جاء «أسباب لا علاقة لها بالفن أو المنطق، وإنما لأسباب لها أبعاد سياسية». ولا يرى دويدار فى عدم عرض فيلمه على الرقابة ما يستحق كل هذا الهجوم، موضحا ألا يعترض على عرض الفيلم على الرقابة وإنما «لم يتمكن من ذلك، لأن الرقابة لا تتعامل سوى مع شركات الانتاج الكبرى، وليس مع الفنانين المستقلين»، بحسب قوله. ورأى أن فيلمه جاء نتيجة ما وصفه ب«الضرورة» التى تستوجب التفكير فى خط سينمائى جديد، باعتبار أن مصر خرجت من مرحلة صعبة وسنوات طويلة من التغييب الممنهج، حيث تأثرت السينما بما عانيناه فتقهقرت مكانتها بين الدول نتيجة فساد النظام القديم وحالة الاحباط التى سادت وهو ما أثر على الإبداع.
دويدار حاول الربط بين فيلمه واختلاف طريقة تفكير المصريين عقب الثورة، حيث إن المجتمع، بحسب قوله، كان فى حاجة إلى خلق واقع سينمائى جديد بحيث لا تستمر السينما التجارية السائدة، وتجد أفلاما مستقلة تحمل لها رسالة وهدف بعيدا عن شباك التذاكر.