أعيد انتخاب الرئيس الايطالي المنتهية ولايته جورجيو نابوليتانو رئيسا لدورة جديدة في محاولة لإنقاذ البلاد من الأزمة السياسية التي ضربتهابعد أن فشل البرلمانيون في خمس جولات في انتخاب خلف له. وضمن نابوليتانو البالغ من العمر 87 عاما على اغلبية ال 504 صوتا المطلوبة لانتخابه في البرلمان.
ولجا البرلمانيون إلى إعادة انتخاب الرئيس السابق الذي يحظى بأحترام واسع بعد فشل خمس جولات لانتخاب خلف له.
وفي أول تصريح له بعد انتخابه شدد نابوليتانو على "الوضع الصعب الذي تواجهه" البلاد وأعلن انه سيدلي بمواقف خلال تأديته القسم الدستوري وعبر الخطاب الذي سيلقيه امام البرلمان الاثنين.
واستقبلت اعادة انتخاب هذا الشيوعي السابق الذي سيبلغ ال 88 من العمر في حزيران/يونيو بالتصفيق وقوفا لبضع دقائق من قبل "كبار الناخبين".
وقال سيلفيو بيرلوسكوني زعيم اليمين "هذا يوم هام بالنسة لجمهوريتنا. اشكر الرئيس جيورجيو نابوليتانو على احساسه بالواجب وكرمه الشخصي والسياسي الذي جعله يقبل مواصلة التزامه في هذا الظرف الصعب والمتارجح".
وكانت الأحزاب السياسية الرئيسية، قد ناشدت نابوليتانو، الترشح لاخراج البلاد من الأزمة السياسية الناتجة عن الفشل في انتخاب خليفة له بعد خمس دورات تصويت.
وقال نابوليتانو في بيان "اعتبر أنه من واجبي الاستجابة لما طلب مني".
وقد أعرب نابوليتانو سابقا عن عدم رغبته في الترشح للمنصب بسبب التقدم في العمر.
وينتخب الرئيس الايطالي في إقتراع سري يشارك فيه اعضاء البرلمان بمجلسيه النواب والشيوخ فضلا عن الممثلين المحليين.
وعقد قادة البلاد السياسيون ومن بينهم الزعيم اليميني سيلفيو بيرلسكوني ورئيس الوزراء المنتهية ولايته ماريو بونتي اجتماعات منفصلة في وقت مبكر من اليوم مع نابوليتانو.
وقالوا إنه" من الضروري للبرلمان أن يظهر اتحادا وتماسكا وطنيا في اعادة انتخاب جورجيو نابوليتانو".
فشل الانتخاب وقد فشلت أكثر من جولة في البرلمان لانتخاب خلفية للرئيس نابوليتانو الذي تنتهي ولايته في 15 مايو/أيار بعد سبعة أعوام في الحكم.
فقد فشل النقابي السابق ورئيس مجلس الشيوخ السابق فرانكو ماريني في الحصول على أغلبية الثلثين المطلوبة في جولة الانتخابات في البرلمان الخميس.
كما تجنب العشرات من نواب الحزب الديمقراطي المشاركة في التصويت السري عندما تقدم رئيس الوزراء السابق رومانو برودي للترشح لمنصب الرئيس.
وتحكم البلاد في الوقت الحالي حكومة تصريف أعمال من التكنوقراط.