اتهمت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر، الرئيس بشار الأسد وإيران بمحاولة "شيطنة" الثورة السورية، وتوجيه الأنظار والرأي العام الدولي إلى أن النظام يحارب قوى التطرف. وقال فهد المصري، المتحدث الإعلامي باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر والمقيم بباريس، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت، إن هناك محاولات حثيثة من الأسد وإيران لشيطنة الثورة السورية وتوجيه الأنظار والرأي العام الدولي إلى أن الأسد يحارب قوى التطرف والإرهاب وليس هناك ثورة بل عصابات إرهابية.
وأشار إلى وجود معلومات ووثائق تؤكد علاقة الحرس الثوري الإيراني بزعيم القاعدة بالعراق «البغدادي» الذي يقدم دعما عسكريا وماليا لبعض المتطرفين في سوريا بعلم وتنسيق مع مخابرات إيران وجبهة النصرة في سوريا.
وأوضح المصري، أن المتطرفين في سوريا "يقسمون إلى ثلاثة أقسام، الأول جاء من العراق وبعلم وتنسيق مع المخابرات السورية والإيرانية وقام النظام السوري بالتزامن مع دخولهم لسوريا بإطلاق سراح نحو 500 معتقل إسلامي من سجن «صيدنايا» العسكري وفرع فلسطين قبل نحو عام تقريبا، وهؤلاء من تنظيم القاعدة ومن الذين جاهدوا ضد الأمريكيين في العراق، أما القسم الثاني فهم جهاديون أتوا من بقاع العالم لنصرة الشعب السوري أمام تقاعس وتخاذل المجتمع الدولي في حماية المدنيين في سوريا، والقسم الثالث وهم السواد الأعظم من جبهة النصرة سوريين عاديين ولا يحملون فكرا متطرفا ولا ينتمون للقاعدة التحقوا بجبهة النصرة لسبب وحيد وبسيط وهو وفرة السلاح والذخيرة لدى النصرة وللدفاع عن أرضهم وبيوتهم ومقارعة النظام".