أعلنت جماعة الإخوان المسلمين وعدد من التيارات الإسلامية بدء فعاليات مليونية "تطهير القضاء" صباح اليوم الجمعة، أمام دار القضاء العالي احتجاجا على قرار إخلاء سبيل الرئيس السابق حسني مبارك في قضية قتل المتظاهرين، مطالبة بما سمته تطهير القضاء وإقرار قانون السلطة القضائية وإعادة محاكمة قتلة المتظاهرين. وأشار المشاركون في المليونية، إلى أنهم سينظمون مجموعة مسيرات تنطلق من أمام المساجد الكبرى بالقاهرة منها أسد بن الفرات بالدقي والفتح برمسيس، فيما رفض حزبا النور والوطن السلفيان والجماعة الإسلامية المشاركة في الاحتجاجات رغم تضامنهما مع مطالبها، وقال حزب النور في بيان أصدره أمس إنه يخشى من تحويل المليونية إلى فوضى وتخريب لذلك تجنب المشاركة.
وقال الدكتور أحمد عارف، المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن مشاركة الجماعة وحزبها والدعوة إلى حشد أعداد كبيرة تهدف لمواجهة ما سماه فساد رجال النظام السابق بالمنظومة القضائية، مشيرا إلى أن هناك محاولات حقيقية للعبث بثورة الشعب من خلال سلسلة أحكام تخالف كل القوانين والتشريعات.
وأضاف أن مطالب المليونية تتضمن تطهير القضاء وسرعة إقرار قانون السلطة القضائية ومحاكمة قتلة الثوار محاكمة عادلة، بالإضافة إلى استرداد الأموال المنهوبة خارج البلاد، التي تستخدم في محاربة الثورة وتعوق تحقيق أهدافها، مشيرا إلى أنه لا نية للدخول في اعتصام وستنتهى المليونية في نهاية اليوم.
من جانبه، قال المهندس جلال المرة، أمين حزب النور السلفى: «نحن مع المطالب التى ستنادى بها مظاهرة اليوم ولكن الثورة المضادة تسعى أن تحول كل مناسبة إلى فوضى وتخريب وقتل وتدمير، لذلك نرى عدم المشاركة بالمليونية، ليس لعدم عدالة المطالب ولكن للخوف مما يدبره أعداء الثورة لإشاعة الفوضى والقتل والتخريب والتدمير كما حدث فى أغلب الأحداث الأخيرة».
وأضاف أن حزبه يرى أن الطرق الصحيحة للإصلاح هي تطهير كل أجهزة الدولة بما فيها القضاء من خلال قواعد الممارسة السياسية البرلمانية، مشيرا إلى أن ذلك هو الطريق الأمثل فى ظل هذه الظروف التى تمر بها مصر.
وأعلن حزب الوطن في بيان أمس عدم مشاركته في المليونية، موضحا أنه «يُريد تأسيس دولة القانون التي يجب أن تشارك كل القوى الوطنية في وضع دعائمها، ورفضه الحصول على أبى مكاسب مهما كانت عن طريق التظاهرات مع أي فصيل».