سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أيمن الشراونة في يوم الأسير ل«الشروق»: إسرائيل تشن حربا شرسة على الأسرى الأسير «المُبعد» بعد 261 يومًا من الإضراب عن الطعام: أزور مصر لحشد الدعم لتحرير الأسرى ورفع الحصار
قابلت أسرى مصريين بعضهم أضرب عن الطعام ..وأقول لأمى: الإبعاد صعب والاحتلال ماكر فلا تنسينى من دعائك ب«أمعاء خاوية» لمدة 261 يوما، أجبر الأسير الفلسطينى، أيمن الشراونة، إسرائيل على إطلاق سراحه الشهر الماضى، فى صفقة قبل فيها بإبعاده إلى قطاع غزة 10 أعوام، بعيدا عن مدينته الخليل بالضفة الغربيةالمحتلة، حيث الأم والأشقاء وزوجتين و9 أبناء.
ومع يوم الأسير، الذى وافق أمس، تجرى «الشروق» حوارا مع الشراونة (53 عاما) للتعرف على أسباب وجوده فى مصر هذه الأيام، وخططه لمواجهة 10 أعوام من الإبعاد، وكيفية التواصل مع الأسرة.
● بداية.. ماذا كانت تهمتك؟ فى التسعينيات شاركت فى هجوم على جنود الاحتلال، فأصبت 8 منهم، أحدهم مشلول حتى اليوم. وحكم على بالسجن 38 عاما، قضيت 10 منها، ثم أطلق سراحى بصفقة «الوفاء للأحرار» مقابل الجندى الإسرائيلى، جلعاد شاليط.
● ولماذا أعيد اعتقالك؟ بطلب من السلطة الفلسطينية، إذ اعتبرتى غير مرغوب فيه بالضفة، فأعاد الاحتلال اعتقالى، لكى أكمل بقية محكوميتى، فبدأت إضرابا عن الطعام دام 261 يوما.
● ولماذا قبلت بالإبعاد؟ الإضراب جوع وعطش وألم. وقد وصلت إلى وضع صحى ونفسى سيئ للغاية انتظر الموت فى أى لحظة فى عزل انفرادى دام ال11 شهرا الأخيرة. ومرارا، عرض على «الشاباك» (جهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى) الإبعاد عن الضفة إلى أى دولة، فأصررت على غزة حتى رضخ.
● هل هناك أسرى رفضوا الإبعاد؟ نعم، منهم سامر العيساوى (المضرب عن الطعام منذ 9 شهور)، فقد عرفت بعرض إسرائيلى لإبعاده إلى أوروبا، إلا أن أهله يرفضون.
● هل خططت لكيفية قضاء فترة الإبعاد؟ لا، وقرارى هو أن أظل فى غزة، لكن ربما تتغير الظروف.
● هل يمكن تقليل فترة الإبعاد؟ ومن سيسعى إلى ذلك؟
● السلطة؟ لا أمل فيها، فقد اعتقلتنى وزجت بى فى سجونها.
● عامة.. ما هى أوضاع الأسرى؟ خلال إضرابى على الطعام نقلنى الاحتلال إلى 10 سجون، ليطلع بقية الأسرى على حالى فى محاولة لتفتيت عزيمتهم. مصلحة السجون الإسرائيلية تشن حربا شرسة على الأسرى.. وأهالى الأسرى يعانون أكثر كى يزوروا أبناءهم.
● كم عدد المضربين عن الطعام حاليا؟ أقل من 40 من بين حوالى 5 آلاف أسير فلسطينى.
● وكيف يتعامل الاحتلال مع الأسير المضرب؟ ينقله إلى عزل انفرادى، ويعزله عن العالم الخارجى، ولا يوفر له رعاية طبية حقيقة ولا ملابس كافية.
● وما الهدف من زيارتك الحالية للقاهرة؟ أحاول حشد الدعم الشعبى فى أرض الكنانة لتحرير الأسرى الفلسطينيين والعرب عامة، وبينهم مصريون، ولرفع الحصار الإسرائيلى المضروب على قطاع غزة منذ نحو 6 أعوام، ولدعوة الجهات المصرية، التى توسطت فى صفقة الأسرى، إلى إلزام إسرائيل بعدم اعتقال الأسرى المفرج عنهم فى الصفقة.
● وكيف تلتقى أسرتك؟ لم أر سوى والدتى واثنين من أشقائى. لا يوجد مرور مباشر من الضفة إلى غزة، لذا مروا إلى الأردن، ومنها إلى مصر ثم غزة. أما زوجتى فقد رفضت السلطة الفلسطينية، بطلب إسرائيلى، منحها وثيقة سفر، كى تلتقينى.
● هل تخطط لنقل أسرتك إلى غزة خلال الإبعاد؟ يمكننى بسهولة التأقلم فى غزة، أما هم فلن يستطيعوا، لاختلاف طبيعة الضغة عن القطاع.
● هل قابلت أيا من الأسرى المصريين؟ نعم.. لكن لا أتذكر أسماءهم.. كل ما أتذكره أن 10 أسرى مصريين أضربوا عن الطعام لفترة على أمل إطلاق سراحهم.
● وما هى أوضاع الأسرى المصريين؟ معاناتهم وبقية الأسرى العرب تكون أحيانا أكبر من معاناة الفلسطينيين، إذ يعتبرهم الاحتلال أعداء جاءوا من الخارج لمهاجمته.
● هل من رسالة تريد إيصالها عبر «الشروق»؟ نعم.. أقول لوالدتى، وقد تضامنت معى بالإضراب عن الطعام 18 يوما: الإبعاد صعب والاحتلال ماكر، فلا تنسينى من دعائك لينجينى الله.